قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستعزز خلال الأشهر المقبلة، قواعدها العسكرية الثابتة التي أقامتها في شمال العراق.
وأضاف أردوغان في اجتماع بثه التلفزيون التركي: "في السنوات القليلة الماضية، أنشأنا طُرُقاً تمتد مئات الكيلومترات في شمال العراق لقواعدنا الثابتة. ننجز نفس الأعمال في أماكن جديدة نُسيطر عليها".
وتابع: "بحلول الربيع، سنكون قد أكملنا البنية التحتية لقواعدنا التي أنشأناها حديثاً (في شمال العراق)، وسنجعل الإرهابيين غير قادرين على وضع أقدامهم في المنطقة".
وتُنفذ القوات التركية بانتظام ضربات في العراق المجاور في إطار الهجوم الذي تشنه ضد عناصر "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه "تنظيماً إرهابياً".
والأسبوع الماضي، سقط 12 جندياً تركياً شمالي العراق، خلال اشتباكات مع مسلحين ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني" المحظور، حاولوا التسلل إلى منطقة تضم قاعدة لتركيا في المنطقة.
خلاف مع دول "الناتو"
في سياق متصل، أكد عاكف تشاغطاي قيليتش كبير مستشاري أردوغان، أنه "لم يعُد بإمكان أحد أن يشكّك في الخطوات التي اتخذتها تركيا لضمان أمنها والأمن الإقليمي"، بحسب قوله.
وفي مقابلة متلفزة مع قناة "تي آر تي" الحكومية، أشار قيليتش إلى أن تركيا تُعتبر ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معتبراً أن "أنقرة لديها موقفها في محاربة الإرهاب، وبعض حلفاء تركيا يختار طريقاً خاطئاً في استغلال بعض الجماعات الإرهابية في مواجهة جماعات إرهابية أخرى أو القضاء عليها"، في إشارة إلى دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، شمال سوريا.
وتعهد الرئيس التركي بـ"عدم السماح لأي كيان إرهابي شمالي العراق أو سوريا بأي ثمن"، مشيراً إلى أن "تركيا ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها".
