قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء، إن واشنطن لم تعلم مسبقاً بالضربة في بيروت، والتي اغتالت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وشددت على أن الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل في انفجارات إيران، التي وقعت الأربعاء، وأودت بحياة 103 أشخاص، مشددة على أنه "لا سبب للاعتقاد بضلوع إسرائيل فيها". واعتبرت أن تحميل إيران، الولايات المتحدة أو إسرائيل مسؤولية التفجيرين أمر "سخيف".
وقالت الخارجية الأميركية عن الرهائن لدى حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، إنه لا يزال هناك 6 أميركيين مفقودين.
وذكرت أن الولايات المتحدة "لا تزال قلقة بشدة"، إزاء خطر امتداد الصراع في غزة لجبهات أخرى.
واغتالت إسرائيل الثلاثاء، في ضربة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، ولكنها لم تعلن مسؤوليتها رسمياً عن الضربة.
وأثارت عملية الاغتيال التي أودت بحياة قياديين آخرين بحماس و4 من كوادرها، من اتساع النزاع في غزة، وزيادة التصعيد على جبهة لبنان في الحرب الدائرة منذ 89 يوماً في القطاع.
ويأتي النفي الأميركي الرسمي، بعلم واشنطن بهجوم بيروت مسبقاً، بعد أن قال مسؤولين أميركيين اثنين، الثلاثاء، إن إسرائيل وراء الهجوم في بيروت، ولكنها لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم.
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل لم تنبه الولايات المتحدة لشنها الهجوم، ولكنه قال إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بالهجوم، فيما كانت العملية جارية.
اتهام إيراني ضمني لإسرائيل
وأودى تفجيران الأربعاء، في إيران، بحياة 103 أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات قرب مقبرة، أثناء إحياء ذكرى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قُتل في بغداد عام 2020 في هجوم بطائرة مسيّرة أميركية، وأعلنت طهران الحداد الرسمي على الضحايا.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اتهم إسرائيل ضمناً بالمسؤولية عن الهجوم، حيث قال: "نحذّر الكيان الصهيوني بأنه سيدفع ثمن جريمة كرمان غالياً بما يدفعه للندم"، معتبراً أن ما حصل عمل "جبان" و"مشين".
وكرر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي الاتهام ضمناً، قائلاً إن "الأعداء لم يتحملوا الصفعة التي تلقوها من محور المقاومة، وقاموا بالانتقام من النساء والأطفال... الآن كل شيء تحت السيطرة، ويجب ألا يقلق الناس، وقواتنا الأمنية في حالة التأهب"، في إشارة إلى الحرب في غزة.