أديس أبابا تعلن اكتمال 94.6% من عمليات بناء السد

بعد تعثر المفاوضات مع مصر والسودان.. سد النهضة الإثيوبي يدخل مرحلته النهائية

بدء عملية إنتاج الطاقـة الكهربائية من سد النهضة الإثيوبي. 20 فبراير 2022 - facebook@ethiopianewsagency
بدء عملية إنتاج الطاقـة الكهربائية من سد النهضة الإثيوبي. 20 فبراير 2022 - facebook@ethiopianewsagency
دبي -الشرق

أعلنت اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الإثيوبي لمشروع سد النهضة، دخول السد مرحلته النهائية، مشيرة إلى اكتمال 94.6% من عمليات البناء، وفق ما أعلنته هيئة البث الإثيوبية "فانا"، وذلك بعد تعثر المفاوضات الأخيرة مع مصر والسودان بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، والتي لم تصل إلى نتائج.

وأضافت اللجنة خلال استعراضها أداء العام الماضي وخطة الموازنة للعام الجديد أن إثيوبيا ستواصل جهودها نحو ضمان التكامل الإقليمي والتنمية المتبادلة، مشيرة إلى أن الإثيوبيين نقلوا السد إلى مرحلته النهائية من خلال تخصيص أموالهم ومعارفهم وخبراتهم في السنوات الـ 12 الماضية.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني لسد النهضة، ديميكي ميكونين، إن بناء السد وصل حالياً إلى 94.6%، مشيراً إلى أن الشعب الإثيوبي أظهر أنه يمكن تحقيق كل شيء، من خلال تقديم الدعم بلا كلل وتنفيذ الخطط، بحسب "فانا".

وأشار إلى عقد 4 جولات من المحادثات الثلاثية ضمت إثيوبيا ومصر والسودان في الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة.

واعتبر ديميكي أن المفاوضات توقفت بسبب موقف مصر، من عدم ضرورة التفاوض الثلاثي، لافتاً إلى أن "موقف إثيوبيا الثابت هو إجراء المفاوضات على أساس المبادئ والتوصل إلى اتفاق".

ولم تصل 4 جولات سابقة من المفاوضات إلى "أي تقدم يذكر" في الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد، وسط تبادل الاتهامات بين مصر وإثيوبيا بتبني مواقف حالت "دون إحراز تقدم" ملموس في الاجتماعات.

وبدأ بناء سد النهضة، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، عام 2011، وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لدعم تنميتها الاقتصادية، إلّا أن مصر والسودان تعتبران المشروع تهديداً خطيراً لإمداداتهما الحيوية من مياه نهر النيل، خاصة القاهرة التي تعاني محدودية الموارد وسط اعتمادها على النهر كمصدر وحيد تقريباً للمياه.

واستؤنفت المفاوضات في، أغسطس الماضي، بعد توقف لمدة عامين، في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع في الانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر.

واتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، إثيوبيا بخرق القانون الدولي من خلال إقدامها على "ملء وتشغيل السد بشكل أحادي".

وقال شكري، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، إنَّ "مصر تعاني مشكلات مائية، وتواجه ندرة مائية حادة وهناك عجز مائي يزيد عن 50% من احتياجاتها المائية".

وأكد رفض بلاده أي إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، ومنها سد النهضة، مشدداً على أنه "ليس هناك مجال للاعتقاد بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتعلق الأمر بحياة المصريين".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن، في 10 سبتمبر الماضي، انتهاء المرحلة الرابعة لملء خزان سد النهضة.

وفي 13 يوليو الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على البدء في "مفاوضات عاجلة" للاتفاق على ملء السد وقواعد تشغيله.

تصنيفات

قصص قد تهمك