حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وكلاهما يزوران الشرق الأوسط، من تصاعد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وإمكانية تحولها إلى صراع إقليمي.
وقال بلينكن خلال حديث للصحافيين في أثينا، إن الولايات المتحدة "تريد التأكد من استخدام دول المنطقة لعلاقاتها من أجل منع التصعيد"، كما أشار إلى زيارته إلى تركيا، والتي اعتبر أن قادتها مستعدون لـ"استخدام علاقاتهم مع الأطراف الأساسية في المنطقة لتهدئة الصراع".
وزعم وزير الخارجية الأميركي أن "إسرائيل لا تريد التصعيد"، وأن "عليها حماية نفسها"، كما اعتبر أن "من المهم جداً ضمان الأمن في شمال إسرائيل"، في إشارة إلى التوترات على الحدود مع لبنان.
وتحدث بلينكن أيضاً عن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة، وقال إن واشنطن "تبحث مع حلفائها ما يمكن فعله لحماية المدنيين في القطاع".
والتقى بلينكن، السبت، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية هاكان فيدان في إطار جولة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط، تشمل بالإضافة إلى اليونان، كلاً من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن وقطر والإمارات والسعودية ومصر.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن شدد في تركيا على "ضرورة منع انتشار الصراع وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، وتوسيع المساعدات الإنسانية، وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة".
ويثير المسؤولون الأوروبيون والأميركيون المخاوف من انتشار الصراع إلى دول مجاورة، مع استمرار ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي. وقتلت إسرائيل خلال 92 يوماً من الحرب قرابة 23 ألف شخص.
بوريل: يمكن تجنب جر لبنان للحرب
ونبّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من بيروت، السبت، إلى ضرورة تجنّب "جرّ" لبنان إلى نزاع إقليمي.
وغداة وصوله إلى بيروت، قال بوريل: "أعتقد أنه يمكن تجنّب الحرب، ويجب تجنّبها، ويمكن للدبلوماسية أن تسود للبحث عن حل أفضل"، مخاطباً في الوقت ذاته الإسرائيليين بالقول: "لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه "قاعدة مراقبة جوية" في شمال إسرائيل، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على ما اعتبره "مواقع عسكرية" للحزب.
وقال بوريل إنه اتفق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على العمل لـ"خفض التصعيد والاستقرار على المدى الطويل"، وذلك خلال اجتماع تناول التوترات بجنوب لبنان وحرب غزة.
ودق بوريل ناقوس الخطر بشأن "تكثيف تبادل إطلاق النار" عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال بوريل في منشور على موقع X: "الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي وتعزيز الجهود الدبلوماسية بهدف تهيئة الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين، وفي كامل المنطقة".
