بالضغط على "حزب الله" أو شن حرب.. إسرائيل: سنعيد سكاننا إلى الشمال

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته لفرقة في الضفة الغربية. 7 يناير 2024 - twitter/AvichayAdraee
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارته لفرقة في الضفة الغربية. 7 يناير 2024 - twitter/AvichayAdraee
دبي-الشرق

قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأحد، إن إسرائيل ستعيد السكان إلى المناطق الشمالية المحاذية للحدود الجنوبية مع لبنان، إما بالضغط على جماعة "حزب الله" اللبنانية، أو من خلال شن حرب أخرى.

وذكر هاليفي: "نواصل رفع الثمن الذي يدفعه (حزب الله) وصولاً إلى تحقيق هدفنا، وهو إعادة السكان إلى شمال البلاد لمنازلهم ليس رغماً عنهم، بل من خلال ضمان شعورهم بالأمن والأمان"، بحسب ما نقله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "X".

وأشار هاليفي إلى أن "هذه الغاية ستتحقق إما من خلال الضغط المتزايد الذي نمارسه الآن (على حزب الله)"، أملاً في أن يؤتي الضغط "ثماره، ويولد واقعاً مختلفاً تماماً، وإما من خلال الوصول إلى حرب أخرى".

وأضاف: "إننا (في حال اندلاع حرب) سنتعامل معها كما ينبغي، رغم أننا نخوض منذ فترة طويلة القتال، ونواجه تحديات كبيرة في ساحات المعارك، سنقوم بما يتعين علينا القيام به بشكل ممتاز". 

وشدد على أن "تحقيق أهداف الحرب ما زال يتطلب طريقاً طويلاً، وسيستغرق المزيد من الوقت".

وأجْلت إسرائيل عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدات القريبة من الحدود اللبنانية، كإجراء احترازي، عقب اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، وكذلك القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، عبر الحدود.

والاثنين الماضي، دعا الوزير الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، إلى إعادة احتلال جنوب لبنان، قائلاً إن على عليها "دفع الثمن بالأراضي عن الأضرار الناجمة عن هجمات حزب الله" في البلدات الشمالية لإسرائيل.

وتصاعدت المخاوف من توسّع رقعة الحرب المستمرة منذ قرابة 3 أشهر في قطاع غزة، بعد أن توعد "حزب الله" بـ"الرد والعقاب" على اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في العاصمة بيروت، وسط تأكيدات الجيش الإسرائيلي على "استعداده القوي جداً" في الحدود الشمالية مع لبنان.

"القتال في غزة سيستمر طوال 2024"

وفيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، لفت هاليفي إلى أن عام 2024 سيكون فيه الكثير من "التحديات" بالنسبة للجيش، مضيفاً: "حتى وإن تعذر علي الجزم باستمرار القتال طوال العام، فإنه من اليقين أن نكون في حالة حرب في غزة على مدى العام".

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن العملية العسكرية في غزة لن تنتهي دون إعادة المحتجزين في القطاع.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جالانت أبلغ عائلات جنود محتجزين في غزة، أن الجيش لن يوقف عملياته دون إعادتهم.

ونقلت الهيئة عن جالانت القول خلال لقائه، الأحد، مع عائلات الجنود المحتجزين: "استمرار القتال سيزيد الضغط على حماس، وسيساعد على تحقيق مخطط آخر للإفراج عن المختطفين".

وفي السياق ذاته، ذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري أن الجيش ينفذ "نشاطاً كبيراً" في قطاع غزة لإعادة المحتجزين.

ولم يحدد هاجاري الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي ما إذا كان حديثه يعني إحراز تقدم في العثور على المحتجزين لدى "حماس"، لكنه قال: "هناك نشاط كبير للجيش الإسرائيلي، وأنشطة سرية، والهدف هو خلق ضغط عسكري يعيدهم إلى إسرائيل".

ودخلت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" شهرها الرابع، الأحد، من دون أي مؤشرات إلى تراجع حدتها مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية قاتلة على قطاع غزة.

وقتل القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقاً بهجوم بري منذ 27 أكتوبر الماضي، أكثر من 22 ألفاً، و835 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة، الأحد. 

ودمّر القصف أحياءً بأكملها وأجبر 85% من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك