قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تعليقات نشرها على منصة "Truth Social"، الاثنين، إنه سيحضر جلسة استماع لمحكمة الاستئناف الفيدرالية بشأن نطاق حصانته الرئاسية في واشنطن العاصمة الثلاثاء.
وكانت المحكمة العليا الأميركية، أعلنت الجمعة، أنها ستقرر ما إذا كان يمكن إبعاد ترمب من المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك على ضوء القرار الذي اتخذته المحكمة العليا في كولورادو بإبعاده من الانتخابات التمهيدية للولاية.
ويضع هذا الإعلان المحكمة العليا "بشكل مباشر" في قلب الحملة الرئاسية، إذ إنها ستنظر، للمرة الأولى، في التعديل الـ14 الذي اعتمدت عليه ولايتي كولورادو ومين لإبعاد ترمب، والفصل في هذه المادة سيحدد بشكل كبير مستقبل ترمب السياسي، وفق ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
حجة جديدة
وقدم ترمب، المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، حجة لم تختبر من الناحية القانونية، مفادها أنه يجب أن يتمتع "بالحصانة المطلقة" من التهم بأنه "خطط لإلغاء انتخابات 2020"، وهي واحدة من أربع لوائح اتهام جنائية يواجهها، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.
ورفضت قاضية المقاطعة الأميركية تانيا تشوتكان، التي تشرف على قضية تخريب ترمب انتخابات عام 2020، الشهر الماضي حجة الحصانة، لكنها وافقت على وقف الإجراءات مؤقتاً أثناء استئناف القرار.
وأضاف ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "Truth Social"، في وقت مبكر الاثنين: "سأحضر مرافعات محكمة الاستئناف الفيدرالية بشأن الحصانة الرئاسية في واشنطن الثلاثاء. بالطبع كان لي الحق، كرئيس للولايات المتحدة وقائد أعلى للقوات المسلحة، في التمتع بالحصانة. لم أنظم حملة انتخابية، انتهت الانتخابات منذ فترة طويلة. كنت أبحث عن تزوير بأصوات الناخبين وأعثر عليه، وهو واجب يتحتم علي القيام به، وبخلاف ذلك أدير بلادنا".
وتابع: "إذا لم أحصل على الحصانة، فإن المحتال جو بايدن لن يحصل على الحصانة، ومع غزو الحدود وتسليم أفغانستان وحده، دون الحاجة لذكر ملايين الدولارات التي دخلت (جيبه) بأموال من دول أجنبية، ربما حان الوقت لتوجيه لائحة اتهام ضد جو. ومن خلال استغلال وزارة العدل كسلاح ضد خصمه السياسي، أنا، فتح جو صندوق شرور ضخم".
والشهر الماضي رفضت المحكمة العليا الأميركية طلب المستشار الخاص جاك سميث لتسريع النظر في هذه المسألة على الفور، ما يزيد من احتمال أن تمتد محاكمته المتعلقة بانتخابات عام 2020 إلى ما بعد تاريخ البدء المقرر في 4 مارس.
مصير ترمب
ووافقت المحكمة العليا الأميركية، على قبول استئناف ترمب ضد القرار الصادر عن المحكمة العليا في ولاية كولورادو، والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية الغربية، بسبب "دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021".
واعترف القضاة بالحاجة إلى التوصل إلى القرار سريعاً، حيث سيبدأ الناخبون قريباً في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في جميع أنحاء البلاد. ومن المقرر أن يصدر القرار قبل 5 مارس المقبل.
وقالت المحكمة العليا المشكلة من 9 قضاة 3 منهم عينهم ترمب شخصياً، إنها ستستمع إلى المرافعات الشفهية في هذه القضية في 8 فبراير.
ورحبت حملة ترمب بإعلان المحكمة العليا، وقال متحدث باسمها: "نحن واثقون من أن المحكمة العليا العادلة ستؤكد بالإجماع الحقوق المدنية للرئيس ترمب، وحقوق التصويت للأميركيين جميعاً".
وطلب ترمب، الأربعاء، من المحكمة العليا إبطال القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو، والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية في الولاية.
وكان محامو ترمب طعنوا، الثلاثاء، أمام قضاء ولاية مين بقرار مماثل اتخذته بحق الرئيس السابق، كاتبة هذه الولاية.
واعتبرت كلا الولايتين أن الرئيس السابق "ليس أهلا لتولي منصب الرئيس" بسبب موقفه خلال اقتحام حشد من أنصاره مقر الكونجرس، لإلغاء نتائج انتخابات 2020، التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن.