واشنطن تتهم طهران بدعم هجمات البحر الأحمر.. وتهدد الحوثيين بـ"عواقب"

سفينة حربية أميركية تبحر في البحر الأحمر - 7 فبراير 2022 - REUTERS
سفينة حربية أميركية تبحر في البحر الأحمر - 7 فبراير 2022 - REUTERS
دبي/واشنطن/المنامة-الشرقوكالات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن استمرار الحوثيين في شن هجمات على ممرات الشحن التجارية بالبحر الأحمر "سيكون له عواقب"، متهماً إيران بـ"الدعم والتحريض" على هذه الهجمات.

وأضاف بلينكن في حديث للصحافيين في العاصمة البحرينية المنامة: "حاولنا مراراً أن نوضح لإيران، كما فعلت بلدان أخرى، أن الدعم الذي تقدمه للحوثيين، وخاصة في هذه الأعمال، يجب أن يتوقف". وشدد على أنه ليس من صالح إيران توسع النزاع الحالي إلى المنطقة.

من جهته، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر "تصعيدية"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "ستفعل كل ما في وسعها لحماية الشحن".

وأضاف كيربي أن "أمام الحوثيين الخيار"، محذراً من أنهم "سيتحملون عواقب عدم وقف هجمات البحر الأحمر". وتابع: "الولايات المتحدة لا تسعى للصراع، وستتشاور مع شركائها بشأن الخطوات التالية إذا استمرت الهجمات".

وفي وقت سابق، الأربعاء، قالت الولايات المتحدة، إن قوات أميركية وبريطانية أسقطت 21 من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي، الثلاثاء، صوب ممرات الملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية بأنه "لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار"، مضيفة أن هذا هو الهجوم السادس والعشرين الذي يشنه الحوثيون على مسارات الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر.

وكثفت جماعة الحوثي هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتقول إنها تهدف لإظهار الدعم للفلسطينيين، وتعهدت بمواصلتها لحين وقف إسرائيل حربها على قطاع غزة.

وتسببت الهجمات في تعطيل التجارة الدولية بشكل خطير على الطريق الرئيسي بين أوروبا وآسيا، الذي يمثل نحو 15% من حركة الشحن حول العالم.

واضطرت العديد من شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها، والقيام برحلة أطول حول إفريقيا، إلا أن عدة شركات نفط كبرى ومصافي تكرير وشركات خدمات شحن استمرت في استخدامه.

"أكبر هجوم للحوثيين"

وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، الأربعاء، إن هذا الهجوم "كان الأكبر الذي شنه الحوثيون حتى الآن في المنطقة.

وأضاف شابس أنه في "الليلة الماضية، نجحت (سفينة البحرية الملكية) إتش إم إس دياموند، إلى جانب السفن الحربية الأميركية، في صد أكبر هجوم للحوثيين المتحالفين مع إيران في البحر الأحمر حتى الآن".

وكرر شابس تحذير بريطانيا وحلفاءها، ومنهم الولايات المتحدة وألمانيا، بأن الهجمات غير مقبولة، وقال للجماعة المسلحة إنها "ستتحمل العواقب" إذا استمرت. وتابع: "سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي".

مقابل ذلك، قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، الأربعاء، إن الجماعة هاجمت سفينة أميركية "تقدم الدعم" لإسرائيل بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والبحرية والطائرات المسيرة.

ولم يذكر سريع، حجم الأضرار التي لحقت بالسفينة إن وجدت. وأضاف أن العملية كانت "رداً أولياً" على هجوم أميركي سابق، قتل 10 من عناصر الحوثيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك