الرئيس الأميركي يصف جماعة الحوثي بأنها "جماعة إرهابية"

بايدن: لسنا في حرب بالوكالة مع إيران.. وسنرد إذا واصل الحوثيون هجماتهم

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين خلال زيارته لأكاديمية تدريب رجال الإطفاء في ألنتاون. بنسلفانيا، الولايات المتحدة. 13 يناير 2024 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين خلال زيارته لأكاديمية تدريب رجال الإطفاء في ألنتاون. بنسلفانيا، الولايات المتحدة. 13 يناير 2024 - AFP
بنسلفانيا/دبي-أ ف برويترزالشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن واشنطن ستواصل الرد إذا استمر الحوثيون في مهاجمة السفن في البحر الأحمر، مؤكداً أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع تابعة للجماعة في اليمن، لم تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، نافياً في الوقت نفسه أن تكون الولايات المتحدة منخرطة في حرب بالوكالة مع إيران.

وأوضح بايدن الذي كان يتحدث خلال جولة في ولاية بنسلفانيا، أن الولايات المتحدة "سترد إذا واصل الحوثيون سلوكهم غير المقبول". ووصف بايدن الضربات الأميركية على اليمن بأنها ناجحة، وأضاف "لا أظن أن هنالك أي ضحايا مدنيين، وهذا سبب آخر لكونها ناجحة".

وفي معرض رده عن سؤال حول الرسالة التي يريد أن يوجهها لإيران عقب الضربات الأميركية البريطانية ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثيين المدعومة من طهران، أجاب الرئيس الأميركي بالقول إن رسالته وصلت بالفعل إلى إيران، وهم يعرفون أنه لا يجب عليهم فعل أي شيء، وتابع "إيران لا تريد حرباً معنا".

ورداً على سؤال آخر، بشأن ما إذا كان عازماً على وصف جماعة "الحوثي"، بأنها جماعة إرهابية، قال بايدن "أظن أنهم كذلك".

ويذكر أن الولايات المتحدة أزالت جماعة الحوثي عن تصنيف الجماعات الإرهابية في فبراير 2021.

وعما إذا كان سيعيد إدراج الجماعة في قائمة التنظيمات الإرهابية، قال بايدن إن هذا الأمر ليس ذي صلة، حيث أنه بالفعل كون تحالفاً من 10 دول لمواجهة هجماتهم.

ويشن الحوثيون منذ أسابيع هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر مؤكدين استهداف سفن على ارتباط بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة.

ونفذت الضربات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة، على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، ما صعد المخاوف من اتساع رقعة النزاع في المنطقة.

وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك استُخدمت في العملية المشتركة.

وقالت لندن إنها نشرت أربع طائرات مقاتلة من طراز تايفون FGR4 للإغارة بقنابل موجهة بالليزر على موقعين "يطلق" الحوثيون منهما المسيرات أحدهما في منطقة عبس.

"ضربات دفاعية"

وعقب الإعلان عن الضربات الأميركية والبريطانية، أكد بايدن أن التدخل العسكري الأميركي الأخير في المنطقة كان ضرورياً؛ نظراً لأن الهجمات الحوثية "تعرض حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم، للخطر".

وأضاف في بيان "لن أتردد في إصدار توجيهات بمزيد من الإجراءات المباشرة لحماية شعبنا وضمان حرية الحركة للتجارة الدولية عند الحاجة، مذكراً بأن الضربات التي وصفها بـ"الدفاعية"، جاءت بعد 27 هجوم "غير مسبوق" على سفن في الممر البحري، "بما في ذلك استخدام صواريخ بالستية مضادة للسفن للمرة الأولى في التاريخ".

وأفاد بيان بايدن بأن الضربات الجوية استهدفت بـ"نجاح" مواقع تابعة للحوثيين، لكن مسؤولين أميركيين لفتوا إلى أن تقييم الأضرار الناجمة عنها ما زال جارياً.

بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربات تهدف إلى "عرقلة وإضعاف" قدرة الحوثيين على استهداف الملاحة الدولية.

وأفاد في بيان أن "ضربات اليوم استهدفت مواقع على صلة بمسيّرات الحوثيين وصواريخ بالستية وأخرى من طراز كروز وقدرات الرصد الساحلي والاستطلاع الجوي".

وأكد مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز للصحافيين أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن الجمعة رداً على الضربات، لكنه لم يصب أي سفينة.

وقال إن واشنطن ولندن استهدفتا نحو 30 موقعاً باستخدام أكثر من 150 مقذوفا، وذلك في تحديث للأرقام السابقة.

مخاوف من التصعيد

ودعت الصين جميع الأطراف إلى "التهدئة وممارسة ضبط نفس لمنع اتساع رقعة النزاع". كذلك دعت السعودية إلى "ضبط النفس" مشددة في الوقت نفسه على "أهمية الاستقرار" في المنطقة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "كل الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الوضع بشكل أكبر من أجل السلام والاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة"، على ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

اقرأ أيضاً

الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن.. رسائل ردع أم بداية تصعيد؟

حذر خبراء ومحللون تحدثوا إلى "الشرق" من أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع لجماعة "الحوثي" في اليمن، قد تجر المنطقة إلى حرب إقليمية.

وتبحث دول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الثلاثاء مسألة إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر، على ما أفاد دبلوماسيون.

ونددت إيران بالضربات، وقال الناطق باسم خارجيتها ناصر كنعاني إنها "عمل تعسفي وانتهاك واضح لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية".

وبالرغم من الضربات على الحوثيين، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن واشنطن "لا تسعى إلى نزاع مع إيران".

تصنيفات

قصص قد تهمك