الرئيس الأميركي السابق: "آن لبلدنا أن يتّحد"

ترمب يفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أيوا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية أيوا. 15 يناير 2024 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية أيوا. 15 يناير 2024 - AFP
دبي/أيوا-وكالاتوكالات

حقق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فوزاً مدوياً في أول انتخابات يجريها الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية العام الجاري في ولاية أيوا، وأكد هيمنته على الحزب في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على ثالث ترشيح على التوالي وخوض مواجهة ثانية مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دي موين، عاصمة الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي، قال ترمب المعروف بخطاباته الهجومية عادة: "أعتقد أنّ الوقت حان للجميع لأن تتّحد بلادنا (...). سواء أكانوا جمهوريين أو ديموقراطيين أو ليبراليين أو محافظين".

وكان ترمب على وشك الفوز بفارق غير مسبوق في منافسة الحزب الجمهوري في ولاية أيوا، مما يعزز حجته بأن ترشيحه أمر مفروغ منه نظراً لتقدمه الهائل في استطلاعات الرأي الوطنية، على الرغم من أنه يواجه أربع لوائح اتهام جنائية.

وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي (سوشيال تروث) "شكراً أيوا، أحبكم جميعًا!!!".

ومع فرز ما يقرب من 90 بالمئة من الأصوات، حصل ترمب على 50.9 بالمئة بينما حصل ديسانتيس على 21.4 بالمئة وهيلي على 19.0 بالمئة، وفقاً لإحصاء شركة إديسون للأبحاث.

وكان أكبر هامش انتصار للتجمع الحزبي الجمهوري في ولاية أيوا هو 12.8 نقطة مئوية لبوب دول في عام 1988.

ديسانتيس في المركز الثاني

وجاء حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس في المركز الثاني، وفقاً لإديسون، متفوقاً على السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي. ويتنافس الاثنان للظهور كبديل رئيسي لترمب.

وأظهرت التقديرات أنّ حاكم ولاية فلوريدا حصل على حوالي 21% من الأصوات، متقدّماً بفارق ضئيل على هيلي التي حصلت على 19% من الأصوات.

هيلي: أميركا تستحق الأفضل

وقالت نيكي هيلي في مؤتمر صحافي، إن حملتها الانتخابية هي آخر أمل أمام الأميركيين من أجل إيقاف كابوس مواجهة جديدة بين ترمب وبايدن.

وأضافت: "أدليت بصوتي لترمب مرتين، وكنت فخورة بالعمل في إدارته. لكن ترمب وبايدن لديهما قواسم مشتركة كثيرة"، مشيرة إلى أن "70% من الأميركيين لا يريدون مواجهة جديدة بين ترمب وبايدن. كلاهما كبيران في السن وكلاهما أضافا إلى الديون الحكومية تريليونات الدولارات وكلاهما يفتقدان لرؤية مستقبل دولتنا. أميركا تستحق الأفضل. أميركا تستحق إدارة جديدة تحت قيادة جمهورية جديدة".

راماسوامي ينهي حملته ويؤيد ترمب

وأنهى رجل الأعمال الأميركي فيفيك راماسوامي، المليونير التنفيذي السابق في مجال التكنولوجيا الحيوية، حملته الرئاسية، وأعلن تأييد ترمب في خطاب ألقاه أمام أنصاره، بعد أن لفتت حملته الانتباه، لكنها لم تنجح في دفعه إلى مركز متقدم بما يكفي في أول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا.

وكتب راماسوامي، في تغريدة عبر منصة التواصل "إكس": "فخور للغاية بفريقنا. مؤتمر صحافي الساعة 10:15 (4:15 بتوقيت جرينتش) في فندق Surety في دي موين (بولاية أيوا)".

توجهات الناخبين في ولاية أيوا

وأجرت "مؤسسة إديسون للأبحاث" استطلاعاً لعدد من الناخبين قبل دخولهم مراكز الاقتراع، وأظهرت النتائج أن 4 من كل 10 أشخاص اعتبروا قضية الهجرة هي الأكثر أهمية في تحديد اختياراتهم السياسية، بينما ذكر 4 من كل 10 أفراد أن الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم. وفيما وضع الباقون قضايا أخرى على رأس اهتماماتهم، مثل السياسة الخارجية والإجهاض.

ومن شأن أن يعزز فوز ترمب الساحق في ولاية أيوا، حجته بأنه المرشح الجمهوري الوحيد القادر على مواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، على الرغم من القضايا الجنائية الأربع التي قد تعيقه في انتخابات نوفمبر المقبل.

وتظهر الاستطلاعات أن ديسانتيس يتخلف كثيراً عن ترمب وهيلي في ولاية نيو هامبشاير، الأكثر اعتدالاً في شمال شرق البلاد، حيث سيختار الجمهوريون مرشحهم بعد ثمانية أيام من الآن.

وقال ديسانتيس أمام حشد في ولاية أيوا: "إذا كنتم على استعداد لتحدي البرد والوقوف بجانبي، فسأقاتل من أجلكم على مدى السنوات الثماني المقبلة، وسنغير هذا البلد".

وفي أحد المطاعم في دي موين بأيوا، توقعت هيلي أن يضطر ديسانتيس لترك السباق في الأسابيع المقبلة. وقالت لمؤيديها: "سيكون هذا سباقاً بين شخصين، أنا وترمب".

وعلى عكس منافسيه، لم يحضر ترمب العديد من فعاليات الحملة الانتخابية، واعتمد بدلاً من ذلك على ممثلين له لحشد مؤيديه.

تصنيفات

قصص قد تهمك