واشنطن: نسعى إلى خفض التصعيد بالمنطقة رغم ضرباتنا على "الحوثيين"

طائرة حربية بريطانية طراز Typhoon تقلع للانضمام إلى التحالف الذي تقوده أميركا لشن غارات ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، قبرص. 12 يناير 2024 - REUTERS
طائرة حربية بريطانية طراز Typhoon تقلع للانضمام إلى التحالف الذي تقوده أميركا لشن غارات ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن، قبرص. 12 يناير 2024 - REUTERS
دافوس-وكالات

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة، تسعى إلى "خفض التصعيد" في الشرق الأوسط، رغم ضرباتها على "الحوثيين" في اليمن.

وأوضح سوليفان، خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي في سويسرا: "نسعى إلى وقف توسُّع النزاع وتوفير الظروف لخفض التصعيد"، مشيراً إلى أن أكثر 50 دولة تأثرت بأكثر من 30 هجوماً نفذه "الحوثيون" في البحر الأحمر.

ووصف سوليفان الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع لـ"الحوثيين" في اليمن، بأنها "دفاعية" وتمت بالتنسيق مع 44 دولة، مؤكداً أن واشنطن تركز على الاستقرار في المنطقة، وتعمل عبر تركيبية من "الردع والدبلوماسية" من أجل منع توسُّع الصراع.

وأعلن "الحوثيون"، الثلاثاء، استهداف سفينة يونانية قبالة السواحل اليمنية، كانت متجهة إلى "موانئ فلسطين المحتلة"، بعد ساعات من تقارير عن إصابة ناقلة ترفع علم مالطا، وغداة هجوم مماثل لـ"الحوثيين" على سفينة أميركية في إطار التوتر المتصاعد.

ويشن "الحوثيون" منذ أسابيع هجمات قرب مضيق باب المندب، وفي البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عُمان، تستهدف سفناً "مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، دعماً للفلسطينيين في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة".

وأثَّر تصاعد التوتر في منطقة البحر الأحمر على حركة الملاحة، ودفع عدداً من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسارات سفنها نحو جنوب قارة إفريقيا بعيداً عن الطريق الرئيسية التي تمر عبرها نحو 12% من التجارة العالمية، كان آخرها شركة النفط البريطانية العملاقة "شل" التي علّقت كل شحناتها عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

"دولة للفلسطينيين"

وقال سوليفان، إن الولايات المتحدة تتابع عملها مع العالم من أجل تأمين إطلاق سراح المحتجزين، وتمكين الشعب الفلسطيني من الوصول للغذاء والماء والدواء.

وعن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أكد المسؤول الأميركي أن ما فعلته "حماس" لا يقلل من استجابة إسرائيل، مشدداً على وجود "ضرورة استراتيجية للتمييز بين الإرهاب، والمدنيين الأبرياء"، واعتبر أن "حياة كل مدني مهمة، سواء كان فلسطينياً أو إسرائيلياً".

وأضاف سوليفان: "نعمل كل يوم من أجل أن نرى ما الذي يجب أن يبدو عليه المستقبل بعد هذا الصراع"، معتبراً أن "مستقبل غزة، ألا تكون منصة للإرهاب مجدداً، وأن تكون هنالك دولة للفلسطينيين، وضمان لأمن إسرائيل".

وفي القطاع المحاصر، تزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.

ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل الحصار على القطاع الخاضع أصلاً لحصار منذ عام 2007.

وأودت الحرب الإسرائيلية على غزة، بحياة أكثر من 24 ألفاً و285 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك