أجرى وفد من حركة "حماس" الفلسطينية، الجمعة، مشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، بشأن سبل وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن بوجدانوف استقبل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، الجمعة في موسكو، فيما قالت "حماس"، إن وفدها ضم أيضاً عضو المكتب السياسي للحركة في غزة باسم نعيم.
وذكرت الخارجية الروسية أنه جرى خلال اللقاء "التركيز بشكل رئيسي على المواجهة المستمرة في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي وصلت على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى أبعاد كارثية".
وأوضحت الوزارة أن الجانب الروسي شدد على ضرورة الإفراج السريع عن المدنيين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ومن بينهم 3 مواطنين روس.
وتؤكد إسرائيل أنها ستواصل هجومها العسكري المدمر في غزة حتى يتم القضاء على "حماس" ويتم إطلاق سراح جميع المحتجزين وحتى لا يشكل القطاع الفلسطيني أي تهديد أمني، لكن في المقابل تشير الحركة إلى أنها لن تطلق سراح مزيد من المحتجزين قبل أن توقف تل أبيب الحرب على الأقل.
ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في قطاع غزة، وأجبر 85% من السكان على الفرار إلى الجنوب، ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون تقريباً من أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
زيارة سابقة
كانت روسيا استقبلت، أكتوبر الماضي، وفداً من حركة "حماس" ضم عضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وباسم نعيم، ما أثار موجة انتقادات إسرائيلية حينها، لكن موسكو دفعت عن موقفها قائلة إنه من الضروري الحفاظ على التواصل مع كل أطراف الصراع.
وحضت إسرائيل، موسكو على طرد وفد "حماس"، ووصفت دعوتهم إلى موسكو بأنها "مؤسفة".
وقال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، وقتها، إن الوفد التقى مع ممثلين عن وزارة الخارجية الروسية، لكنه لم يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين أو مسؤولين في الكرملين.
وأضاف للصحافيين: "نرى أنه من الضروري مواصلة اتصالاتنا مع كل الأطراف وبالطبع سنواصل حوارنا مع إسرائيل".
وتتمتع روسيا بعلاقات مع جميع الأطراف الرئيسية في الشرق الأوسط، ومنها إسرائيل وإيران وسوريا و"حماس" والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، والتي لا تملك سوى سلطة محدودة في الضفة الغربية المحتلة.
وألقت روسيا مراراً باللائمة في الأزمة الحالية على "فشل" الدبلوماسية الأميركية.