يمينيون ينشقون عن المحافظين في ألمانيا ويعلنون تشكيل حزب جديد

صحافيون أمام مقر مجموعة "فيرت يونيون" في إرفورت بألمانيا. 20 يناير 2024 - AFP
صحافيون أمام مقر مجموعة "فيرت يونيون" في إرفورت بألمانيا. 20 يناير 2024 - AFP
برلين-أ ف ب

أعلن الجناح اليميني للمحافظين المعارضين في ألمانيا، السبت، انشقاقه وتشكيل حزب جديد بهدف خوض الانتخابات الإقليمية في سبتمبر المقبل.

وقالت مجموعة "فيرت يونيون" (اتحاد القيم) بعد عقدها جمعية عامة إنها ستنفصل عن حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" من يمين الوسط الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" البافاري الشقيق.

وأفاد زعيم المجموعة هانس- جورج ماسن: "بغالبية كبيرة، صوّت أعضاء فيرت يونيون لصالح تشكيل حزب يحمل الاسم نفسه".

وأضاف ماسن الذي لم يستبعد التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف: "يمكن للحزب أن يخوض انتخابات الولايات في شرق ألمانيا، وسيتعاون مع جميع الأحزاب المستعدة للتغيير السياسي في البلاد".

ويتصدر حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة، استطلاعات الرأي في براندنبورج وثورينجيا وساكسونيا قبل الانتخابات الإقليمية المقررة في سبتمبر. 

واستبعدت الأحزاب السياسية الرئيسية مثل "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" أو الحزب "الديمقراطي الاشتراكي" بزعامة المستشار أولاف شولتز الدخول في أي ائتلاف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا".

وأسس حزب "فيرت يونيون" الذي يتزعمه ماسن عام 2017 معارضون لميركل داخل حزبي "الديمقراطي المسيحي" و"الاجتماعي المسيحي"، بعد قرار ميركل السماح بدخول مئات الآلاف من اللاجئين.

وكان ماسن رئيساً سابقاً للمخابرات الداخلية في ألمانيا، لكنه أُجبر على التقاعد المبكر عام 2018؛ بسبب إدلائه بتعليقات مثيرة للجدل عن الهجرة.

وقال الحزب الجديد المنشق إن لديه نحو 4 آلاف عضو معظمهم من "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" أو "الاتحاد الاجتماعي المسيحي".

ويأتي تأسيس الحزب مع إخضاع حزب "البديل من أجل ألمانيا" لتدقيق مكثف بعد الكشف عن مناقشة بعض أعضائه مع متطرفين آخرين خططا لترحيل جماعي للمهاجرين و"المواطنين غير المندمجين".

وكان اثنان من أعضاء مجموعة "فيرت يونيون" حاضرين خلال الاجتماع الذي عُقد في نوفمبر الماضي.

وأكد حزب "البديل من أجل ألمانيا" حضور العضوين في الاجتماع، لكنه نفى مشاركته في مشروع "إعادة المهاجرين" الذي يناصره النمساوي مارتن سيلنر.

وسيلنر هو زعيم حركة الهوية في النمسا التي تؤيد "الاستبدال العظيم"، وهي نظرية مؤامرة تدعي أن هناك مخططاً من قبل المهاجرين غير البيض ليحلوا مكان الأوروبيين.

وأحدث ما تم الكشف عنه عن الاجتماع صدمة في جميع أنحاء ألمانيا، حيث أثار مضمون المحادثات مقارنات مع العقيدة النازية.

ومنذ ذلك الحين، اندلعت احتجاجات مناهضة لحزب "البديل" في جميع أنحاء ألمانيا.

وشارك الأحد أكثر من 100 ألف شخص في تظاهرات عدة ضد الحزب اليميني المتطرف.

تصنيفات

قصص قد تهمك