أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأحد، وفاة جنديين من أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، قالت إنهما فقدا خلال التصدي لقارب كان يحمل أسلحة إيرانية وصفتها بـ"المتقدمة" في وقت سابق هذا الشهر.
وقالت في بيان، إن "البحارين اللذين فقدا أثناء العملية قبالة سواحل الصومال في 11 يناير الجاري، باتا الآن في عداد الموتى"، مشيرة إلى أن عملية مشتركة نفذتها الولايات المتحدة وإسبانيا واليابان فتشت أكثر من 21 ألف ميل بحثاً عنهما "لكن دون جدوى".
وأضافت القيادة المركزية: "نأسف أن نعلن أنه بعد بحث شامل لمدة 10 أيام، لم يتم تحديد موقع الجنديين المفقودين من قواتنا البحرية، ومن ثم فقد تم تغيير حالتهما إلى متوفيين".
وأوضح البيان أنه "تقديراً لعائلتيهما، فإنه لن يتم الكشف عن المزيد من المعلومات في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أن "تلك المهمة أصبحت الآن عملية انتشال".
وأفادت شبكة CNN في وقت سابق أن البحارَين الأميركيَين كانا على متن سفينة في مهمة للبحث عن "أسلحة إيرانية غير مشروعة"، عندما سقط أحدهما في المياه بسبب الأمواج التي بلغ ارتفاعها 8 أقدام، فيما قفز الثاني خلفه وفقاً للبروتوكول.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مايكل إريك كوريلا: "ننعى فقْد اثنين من مقاتلينا في القوات الخاصة التابعة للبحرية، وسنكرّم إلى الأبد تضحياتهما والنموذج الذي يمثلانه".
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان الأحد: "ننعى فقد جنديينا الشجعان من القوات البحرية الخاصة، وقلوبنا مع أسرتيهما".
وأضاف أوستن أن "الوزارة بأكملها متحدة اليوم على الأسى" من أجل الجنديين، مؤكداً: "إننا ممتنون لجميع من عملوا من دون كلل في محاولة للعثور عليهما وإنقاذهما".
وأشارت CNN، إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بحضور عسكري مصغر في الصومال يركز على التهديدات التي تفرضها حركة "الشباب" وتصنفها واشنطن "إرهابية"، وبالإضافة إلى تدريب القوات الصومالية، نسقت أميركا أيضاً مع الحكومة الصومالية لتنفيذ ضربات ضد الحركة.
ضبط أسلحة إيرانية
والثلاثاء، قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إنها ضبطت أسلحة تقليدية إيرانية متقدمة كانت في طريقها للحوثيين في اليمن في 11 يناير.
وذكرت في البيان أن هذه هي أول عملية ضبط "لأسلحة تقليدية متقدمة فتاكة تقدمها إيران" للحوثيين منذ بدء الهجمات الحوثية على السفن التجارية في نوفمبر الماضي.
مواجهة الحوثيين
ونفذت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين رداً على هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر والتي عطلت التجارة العالمية، وأثارت مخاوف من اضطراب الإمدادات.
وقال الجيش الأميركي إن قوات القيادة المركزية الأميركية قصفت السبت، صاروخاً مضاداً للسفن أطلقه الحوثيون كان يستهدف خليج عدن، وكان جاهزا للإطلاق.
ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على الأجزاء الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، إن هجماتهم على السفن التجارية تهدف إلى دعم الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتعهدت حركة "الحوثي" بمواصلة الهجمات، رغم الضربات التي استهدفت قدرات الرادار والصواريخ الأسبوع الماضي.
