الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في نيوهامشر.. كيف يؤثر انسحاب ديسانتيس على هيلي؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث مع السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة حينها نيكي هيلي في البيت الأبيض بواشنطن. 9 أكتوبر 2018 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث مع السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة حينها نيكي هيلي في البيت الأبيض بواشنطن. 9 أكتوبر 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

ابتهج مؤيدو المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة الأميركية نيكي هيلي، في تجمع انتخابي، الأحد، عندما نقلت إليهم السفيرة السابقة بالأمم المتحدة خبر انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس من السباق الانتخابي، لكن قرار ديسانتيس، وتأييده للرئيس السابق دونالد ترمب قد يعقد مساعي هيلي في تجاوز الأخير، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية نيوهامشر، المُقررة الثلاثاء، حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الاثنين.

وقال مايك دينيهي، وهو أحد الخبراء الاستراتيجيين للحزب الجمهوري في نيوهامشر، للمجلة إن "انسحاب ديسانتيس يقضي تقريباً على أي فرصة لدى هيلي لإبقاء نسبة تأييد ترمب أقل من 50%".

وأضاف دينيهي، الذي عمل في الحملات الانتخابات الرئاسية لجون ماكين في عامي 2000، و2008، أنه "من الممكن الآن أن يحصل ترمب على 60% من الأصوات في نيوهامشر".

وقالت "بوليتيكو" إن نيوهامشر كانت -حتى هذا الأسبوع- الولاية التي يبدو فيها دعم ترمب في أضعف حالاته، إذ بلغت نسبة تأييده في استطلاعات الرأي أقل من 50% أمام منافسيه لعدة أشهر، وفي المقابل، ارتفعت نسبة تأييد هيلي بعد سلسلة من الأداء القوي في المناظرات وتأييد حاكم الولاية الجمهوري الذي يتمتع بشعبية كبيرة كريس سونونو لها، وأظهر استطلاع رأي واحد على الأقل اقترابها من ترمب في معدلات التأييد.

ولكن بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا بأكثر من 50% من الأصوات، الاثنين الماضي، دخل ترمب سباق الانتخابات التمهيدية في نيوهامشر المستمر منذ أسبوع بنفس فارق التقدم، وبعد ذلك سار كل شيء لصالحه، وضد هيلي، حسبما قالت "بوليتيكو".

استطلاعات الرأي تخذل نيكي هيلي

وأشارت "بوليتيكو" في هذا السياق، إلى تأييد المرشحان الجمهوريان المنسحبان رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وتيم سكوت السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا، والذي أنهى حملته الانتخابية في نوفمبر الماضي، لترمب بعد انسحابهما من سباق ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

وبدأ مؤيدو راماسوامي في نيوهامشر بالفعل في تأييد ترمب، إذ دعم العديد من موظفيه السابقين الرئيس السابق علناً، وشجعوا الآخرين على أن يحذوا حذوهم، ومن المرجح الآن أن يحصل ترمب على دفعة إضافية، حتى وإن كانت صغيرة، من مؤيدي ديسانتيس الجمهوريين المحافظين وذوي الميول التحررية.

وتظهر المشكلة التي تواجهها هيلي في جميع استطلاعات الرأي، إذ أظهر استطلاع أجرته جامعة نيوهامشر بالاشتراك مع شبكة "سي إن إن"، نُشر صباح الأحد، أن 62% من مؤيدي ديسانتيس في الولاية يرون أن ترمب هو خيارهم الثاني، بينما بلغت نسبة تأييد السفيرة السابقة لواشنطن لدى الأمم المتحدة بينهم 30% فقط.

وأظهر استطلاع رأي آخر أجرته جامعة سوفولك بالاشتراك مع صحيفة "بوسطن جلوب" وقناة "إن بي سي 10 بوسطن" أن 57% من مؤيدي ديسانتيس سيختارون ترمب، مقابل 33% لهيلي، وفقاً لـ"بوليتيكو"، وكانت نسبة تأييد حاكم ولاية فلوريدا تتراوح بين 6% و7%، حسب الاستطلاع، لكن ناخبيه سيشكلون فرقاً إذا مالوا نحو ترمب.

وقال ديفيد باليولوجوس، مدير الاستطلاعات بجامعة سوفولك، للصحيفة: "في جميع استطلاعات الرأي التي أجريناها، حصل ترمب على نسبة 50% أو أكثر، وتقدمه لم يزدد إلا منذ يوم الاثنين".

وأضاف: "في سيناريو يتنافس فيه شخصان، إذا لم يحصل ترمب على نسبة 50%، فلن يفوز، وهذا لا يبدو مرجحاً في هذا الوقت".

وقالت "بوليتيكو" إن هيلي وفريقها لا يزالون متفائلين بتقديم أداء تنافسي في نيوهامشر، حيث سعوا منذ فترة طويلة إلى أن تكون الانتخابات التمهيدية في الولاية سباقاً بين شخصين، حتى قبل انسحاب المرشحين الآخرين. 

ترمب يفوز في أيوا

وحقق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فوزاً مدوياً في أول انتخابات يجريها الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية العام الجاري في ولاية أيوا في 14 يناير، وأكد هيمنته على الحزب في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على ثالث ترشيح على التوالي وخوض مواجهة ثانية مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

ومن شأن فوز ترمب الساحق في ولاية أيوا، أن يعزز حجته بأنه المرشح الجمهوري الوحيد القادر على مواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، رغم القضايا الجنائية الأربع التي قد تعيقه في انتخابات نوفمبر المقبل.

واعتبر خبراء ومحللون أميركيون أن فوز ترمب، في ولاية أيوا، يحمل رسائل هامة، من بينها أنه أصبح "المرشح الحتمي"، وأن إنكاره المستمر لنتيجة انتخابات 2020 أقنع الملايين بالفعل، وأن الاتهامات القانونية الموجهة إليه غير كافية لصرف الناخبين عنه.

تصنيفات

قصص قد تهمك