عقوبات غربية جديدة تستهدف "ممولي حماس" وكيانات أخرى

صورة نشرتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تضم "حماس" تظهر ما تقول إنه تدريب في مكان مجهول على "غارة خلف خطوط العدو". 28 ديسمبر 2022 - Reuters
صورة نشرتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تضم "حماس" تظهر ما تقول إنه تدريب في مكان مجهول على "غارة خلف خطوط العدو". 28 ديسمبر 2022 - Reuters
واشنطن/ لندن-رويترز

أعلنت الولايات المتحدة بالتنسيق مع المملكة المتحدة وأستراليا، الاثنين، فرض عقوبات على أفراد مرتبطين بحركة "حماس"، منهم "ممولون وقياديون" في الحركة، أبرزهم من وصفه البيان الثلاثي المشترك بـ"الصراف الرئيسي لحركة حماس"، إضافة إلى شبكات مالية، وشركة طيران "فلاي بغداد" العراقية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على شبكات مالية مرتبطة بـ"حماس" في غزة، وخصوصاً التي "تيسر حصول الحركة على التمويل، ولعبت أدواراً رئيسية في تحويل أموال، تشمل عملات مشفرة، من فيلق القدس التابع للحرس الثوري إلى حماس وحركة الجهاد الفلسطينيتين، إلى جانب شركة طيران عراقية وداعمين لفصائل مسلحة مرتبطة بإيران في العراق"، وفق البيان.

وذكرت أن الحكومة الأميركية تحاول من خلال فرض عقوبات على هذه الكيانات وغيرها اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجموعة من الوكلاء المدعومين من إيران، من غزة والعراق ولبنان وسوريا واليمن، الذين ينفذون هجمات على مصالح إسرائيلية وأميركية ومصالح أخرى.

"تأثيرات ملموسة"

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في إفادة صحافية إن "العقوبات مجرد واحدة من الأدوات المتاحة لدينا عندما يتعلق الأمر بمحاسبة إيران وبعض وكلائها". وأضاف أن هذه الإجراءات سيكون لها "تأثيرات ملموسة" على الجماعات التي تحملها واشنطن مسؤولية زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وتابع باتيل أن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي إدراج شركة طيران "فلاي بغداد" العراقية، ومديرها التنفيذي على القائمة السوداء إلى "تعطيل" الدور المزعوم لشركة الطيران في نقل الإمدادات والأفراد إلى سوريا لصالح "فيلق القدس".

كما فرضت الوزارة عقوبات على 3 من قادة وأنصار كتائب حزب الله، إحدى الفصائل المسلحة الرئيسية التابعة لـ"فيلق القدس" في العراق.

وتفرض الإجراءات العقابية التي اتخذتها الولايات المتحدة بالتنسيق مع بريطانيا وأستراليا حظراً على جميع الأصول الأميركية الخاصة بمن شملتهم العقوبات.

"فلاي بغداد" تندد

من جانبها، نددت "فلاي بغداد" عقب البيان الأميركي بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها قائلة إنها لا تستند إلى "أي أدلة مادية أو معنوية".

وقالت في بيان إنها "ستلجأ إلى الطريق القانوني للمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي حيث من الواضح أن القرار جاء مبنيا على معلومات مضللة وغير حقيقية، ولا يمكنها أن تصمد أمام القانون".

 

"الصراف الرئيسي لحماس"

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن العقوبات تستهدف زهير شملخ، وهو الرجل المعروف باسم "الصراف الرئيسي لحماس" والشخصية الرئيسية المشاركة في تحول الحركة نحو العملات المشفرة، والذي "ساعد على تحويل مبالغ مالية كبيرة من إيران إلى حماس قبل هجمات 7 أكتوبر، والذي تتهمه واشنطن ولندن بتسهيل تحويلات بقيمة عشرات الملايين من الدولارات من إيران إلى حماس"، وفق البيان البريطاني.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: "هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى حماس مفادها أن المملكة المتحدة وشركاءنا ملتزمون بضمان تضييق الخناق على أولئك الذين يمولون الأنشطة الإرهابية".

وتتضمن هذه الإجراءات كذلك فرض عقوبات على مسؤول في حركة "الجهاد" الفلسطينية.

وكان مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي لوكالة "رويترز"، قال إن التكتل أقر، الجمعة الماضي، مجموعة عقوبات على "حماس"، مضيفاً أن التدابير الأولى ستستهدف 6 أشخاص مشتركين في تمويل الحركة.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "ما نفعله الآن.. وقد تم اليوم وأعتقد أنه سيُعلن خلال الساعات المقبلة.. (هو أننا) أقررنا نظام (عقوبات) مخصصاً لحماس. أدرجنا بالقائمة 6 أشخاص". وتابع أن الأشخاص الستة جميعاً من دول عربية أو إفريقية، وكلهم مشتركون في تمويل "حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك