تقرير: إسرائيل تعرض على حماس خروج قادتها من غزة كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار

مقاتلو حماس يقفون بجانب المركبات أثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كجزء من صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل وسط هدنة مؤقتة، في موقع غير معروف في قطاع غزة. 26 نوفمبر 2023 - Reuters
مقاتلو حماس يقفون بجانب المركبات أثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كجزء من صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل وسط هدنة مؤقتة، في موقع غير معروف في قطاع غزة. 26 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قال مسؤولان لشبكة "سي إن إن" الأميركية الاثنين، إن إسرائيل قدمت مقترحاً ينص على مغادرة قادة حركة "حماس" لقطاع غزة، كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.

وذكرت الشبكة، أن العرض يأتي في وقت تكافح فيه إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن بـ"القضاء على حماس"، رغم مرور نحو 4 أشهر على الحرب، إذ فشلت في قتل أو اعتقال أي من قيادات الحركة في غزة، كما أن نحو 70% من قاعدة مقاتليها لا تزال لم تمس، وفق التقديرات الإسرائيلية ذاتها، كما أنه يأتي فيما تتصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية لتحرير الرهائن.

ولفتت CNN إلى أن العرض سيمنح خروجاً آمناً لقيادة الحركة الذين نظموا هجوم 7 أكتوبر، على إسرائيل من القطاع، "ما يضعف قبضة الحركة على غزة، التي مزقتها الحرب، ويسمح لإسرائيل، بمواصلة تعقب الأهداف ذات القيمة العالية في الحركة، بالخارج".

وقالت الشبكة إن اقترح إسرائيل، بمغادرة قادة حماس لغزة، والذي ليس من المتوقع أن تقبله الحركة، نوقش كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة، بينها مرة الشهر الماضي، في العاصمة البولندية وارسو، حين التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ومرة ثانية في الدوحة من خلال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وفق مصدر مطلع على المناقشات.

ويأتي العرض ضمن نشاطات دبلوماسية مكثفة، لمحاولة التوصل إلى وقفة مطولة في الحرب، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وسافر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكجورك هذا الأسبوع إلى مصر وقطر، لمحاولة إحراز تقدم في المحادثات لتأمين إطلاق المحتجزين الإسرائيليين.

وقال مسؤولون أميركيون ودوليون مطلعون على المناقشات، إن النقاشات الأخيرة بين إسرائيل وحماس، "مشجعة"، ولكن لا اتفاق وشيكاً بعد.

رئيس الوزراء القطري: العرض لن ينجح أبداً

وخلال مناقشة بلينكن للعرض في الدوحة مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وقت سابق من يناير، أبلغ رئيس الوزراء القطري بلينكن أن الفكرة الإسرائيلية "لن تنجح أبداً"، ويعود ذلك في جزء منه إلى عدم ثقة حماس في أن إسرائيل ستنهي عملياتها في غزة، حتى بعد مغادرة قيادات الحركة للقطاع، وفق ما ذكره مسؤول.

وقالت الشبكة إنه فيما يبقى من غير الواضح، ما إذا كانت المناقشات السرية تطرقت إلى أسماء قيادات حماس الذين ترغب إسرائيل في مغادرتهم غزة، فإنه لا يوجد لديها هدف أكبر من يحيى السنوار زعيم حماس في غزة، والذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولون آخرون بأنه "رجل ميت".

ولم تخف إسرائيل نيتها في مواصلة تعقب واستهداف قادة حركة حماس، حتى بعد انتهاء الحرب.

وقال نتنياهو في نوفمبر، إنه وجه الموساد بالعمل ضد قادة حماس "أينما كانوا"، وتعهد مدير جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) رونين بار، بـ"القضاء على حماس"، حول العالم، حتى لو استغرق الأمر سنوات.

وفي ديسمبر الماضي، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي (كان)، عن مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل تنظر في طلب إخراج قادة حماس من قطاع غزة، في مقابل وقف إطلاق النار.

وقال المصدر إنه تمت مناقشة الاحتمالية، بين كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين، ولكنه أضاف أنه "لا يوجد اقتراح ملموس لفعل ذلك على الطاولة حالياً".

وأضاف أن "إخراج قادة حماس لا يتعارض مع أهداف الحرب"، مشيراً إلى أن "هناك عدة دول يمكن أن تقبلهم، مثل قطر".

هدنة شهرين

وتأتي الأنباء عن المقترح الإسرائيلي، بعدما قال مسؤولان إسرائيليان الاثنين، إن إسرائيل قدمت لحركة "حماس" مقترحاً عبر الوساطة القطرية المصرية، يتضمن وقفاً للقتال في قطاع غزة لمدة شهرين، كجزء من صفقة متعددة المراحل، تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أنه رغم أن المقترح لا يتضمن أي اتفاق لإنهاء الحرب، إلا أن هذه ستكون بمثابة أطول فترة تعرضها إسرائيل على حماس، لوقف القتال في غزة، منذ اندلاع الحرب.

وذكر المسؤولان أن حكومة الحرب المصغرة، وافقت قبل 10 أيام، على الخطوط العريضة للمقترح الإسرائيلي لاتفاق تبادل الرهائن، يختلف عن المقترحات السابقة، التي رفضتها حركة حماس، وأكثر مباشرة، من المقترحات السابقة.

ووفقاً للمقترح، تتضمن الصفقة إطلاق سراح كافة الرهائن الأحياء، وإعادة جثامين الرهائن المتوفين، على عدة مراحل.

وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح كافة الرهائن من النساء، والرجال فوق سن الـ60، والمحتجزين الذين يعانون من حالات طبية خطرة.

وتتضمن المرحلة الثانية، استعادة كافة المجندات الإسرائيليات، والرجال تحت سن الـ60 من غير العسكريين، والجنود الذكور، وجثامين بقية الرهائن.

وقال المسؤولان إن المدة الممنوحة لوقف القتال، هي مدة استكمال استعادة كافة الرهائن، في مراحل مختلفة، والتي قد تصل إلى شهرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك