أميركا تقصف أهدافاً في العراق رداً على استهداف قواتها

مقاتلة FA-18 سوبر هورنت التابعة للقوة البحرية الأميركية تستعد للتزود بالوقود جواً من طائرة KC-135 فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية. - @CENTCOMArabic
مقاتلة FA-18 سوبر هورنت التابعة للقوة البحرية الأميركية تستعد للتزود بالوقود جواً من طائرة KC-135 فوق منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية. - @CENTCOMArabic
دبي-وكالاتالشرق

قالت القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، إن قواتها شنت بمفردها غارات جوية ضد كتائب "حزب الله" في العراق.

وذكرت القيادة في بيان عبر منصة "إكس"، أن الغارات استهدفت 3 منشآت قالت إن من يستخدمها هي كتائب "حزب الله" العراقية وجماعات أخرى وصفتها بأنها تابعة لإيران.

وأضافت أن الغارات تمثل رداً على هجمات شنتها كتائب "حزب الله" العراقية بما في ذلك الهجوم على قاعدة عين الأسد غربي البلاد. ووفقاً للبيان استهدفت الضربات مقرات لكتائب الحزب ومواقع تخزين وتدريب على استخدام الصواريخ والمسيرات.

وفي وقت سابق، قالت مصادر عراقية لـ"الشرق"، إن قصفاً جوياً أميركياً استهدف مواقع تابعة للفصائل العراقية المسلحة في منطقة القائم غربي البلاد. 

ولاحقاً أفادت وسائل إعلام محلية بأن طائرات أميركية شنت 5 غارات على الكلية العسكرية داخل منطقة جرف الصخر ومقر للعمليات في شمال بابل بوسط العراق، مشيرة إلى وجود تقارير عن سقوط اثنين من قوات الحشد الشعبي في هجوم أميركي على مدينة القائم الحدودية مع سوريا.

وأصيب 4 أميركيين، السبت الماضي، بإصابات دماغية بعد تعرض قاعدة عين الأسد الجوية لعدة صواريخ باليستية وصواريخ أطلقها مسلحون مدعومون من إيران من داخل العراق.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الضربات استهدفت مواقع متعددة.

"ضربات ضرورية ومتناسبة"

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان: "نفذت القوات العسكرية الأميركية ضربات ضرورية ومتناسبة على 3 منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق".

وأضاف: "هذه الضربات الدقيقة هي رد مباشر على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد الموظفين التابعين للولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي ترعاها إيران".

وأدت الضربات الأميركية إلى مصرع شخصين على الأقلّ، بحسب ما أفاد وكالة "فرانس برس"، نقلاً عن مسؤول أمني وقيادي في الحشد الشعبي.

وقال المصدران إن الضربات استهدفت مواقع لكتائب حزب الله - أحد فصائل الحشد الشعبي - في منطقتي جرف الصخر، الواقعة على بُعد حوالي 60 كلم جنوبي بغداد، والقائم الواقعة على الحدود مع سوريا حيث سقط شخصان على الأقلّ.

وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق، يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة ظهور تنظيم داعش.

جولة جديدة ضد الحوثيين

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن البنتاجون تدمير صاروخ كروز حوثياً مضاداً للسفن كان معداً للإطلاق، وذلك بعد أن شنت واشنطن ولندن جولة ثانية من ضرباتهما المشتركة ضد الحوثيين.

وقال المتحدث باسم البنتاجون الجنرال بات رايدر، إنه "بُعيد تنفيذ هذه الضربات، ضربت الولايات المتحدة دفاعاً عن النفس هدفاً حوثياً إضافياً، ما أدّى إلى تدمير صاروخ كروز مضادّ للسفن كان معدّاً للإطلاق، وكان يشكّل خطراً داهماً للسفن العاملة في المنطقة".

وأضاف رايدر لصحافيين أن الضربة الإضافية وقعت "على الأرجح في غضون 15 إلى 30 دقيقة من العملية الرئيسية هناك".

وكانت القوات الأميركية والبريطانية أطلقت جولة أولى من الضربات ضدّ الحوثيين في اليمن خلال وقت سابق من الشهر الحالي، وأعقب ذلك مزيد من الضربات المشتركة ليل الاثنين-الثلاثاء.

وتشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية أحادية الجانب تستهدف فيها صواريخ تقول إنها تشكل خطراً داهماً للسفن المدنية والعسكرية.

وقال رايدر إن تقييم البنتاغون يفيد "بأنّنا دمّرنا أو أضعفنا أكثر من 25 منشأة لإطلاق الصواريخ ونشرها" و"بأنّنا ضربنا مركبات جوية بدون طيار وجهاز رادار ساحلياً وقدرات مراقبة جوية، بالإضافة إلى مناطق تخزين أسلحة".

وتسبّبت هجمات الحوثيين، والتي يقولون إنهم يشنونها تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً تشنها إسرائيل، بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمرّ عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية.

وبات الحوثيون يستهدفون أيضاً السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا رداً على ضربات هاتين الدولتين.

تصنيفات

قصص قد تهمك