أعلنت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيوهامشر، مما يمثل انتكاسة لمنافسته نيكي هايلي، التي كانت تأمل بتحقيق فوز في هذه الولاية.
ووفق الإحصاءات الأولية التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، جمع ترمب نسبة 54.3% من أصوات الناخبين، فيما حققت هايلي 44.7%.
وهذا هو الفوز الثاني لترمب على التوالي في سعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، بعدما فاز في ولاية أيوا.
وأصبح ترمب أول جمهوري يكتسح الأصوات التنافسية في كل من ولاية أيوا، حيث فاز بهامش قياسي قبل ثمانية أيام، ونيوهامشير منذ عام 1976.
هايلي: حصول ترمب على الترشيح يعني فوز بايدن
وقالت نيكي هايلي مع بدء ظهور نتائج الانتخابات في نيوهامشر، إن انتخابات الجمهوريين التمهيدية "لم تنته بعد"، مضيفة أن "حصول ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري يعني فوز بايدن بولاية ثانية".
ومن المرجح أن تؤدي النتائج في نيوهامشر إلى زيادة دعوات بعض الجمهوريين لهيلي للانسحاب من السباق، على الرغم من أن حملتها تعهدت في مذكرة، الثلاثاء، بالمضي قدماً حتى "الثلاثاء الكبير" في أوائل مارس، عندما تشهد 16 ولاية أميركية انتخابات تمهيدية للحزب.
ومن المقرر إجراء انتخابات تمهيدية يوم 24 فبراير في ولاية ساوث كارولينا، حيث ولدت نيكي هايلي، وعملت كحاكمة للولاية خلال فترتين.
ورغم علاقاتها هناك، إلا أن ترمب حصل على تأييد معظم الشخصيات الجمهورية في هذه الولاية، وتظهر استطلاعات الرأي أنه يتقدم بفارق كبير.
واحتلت هايلي المركز الثالث في ولاية أيوا، خلف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، في حين ركزت معظم حملتها المبكرة على نيوهامشر، حيث كان من المتوقع أن يقدم الناخبون الأكثر اعتدالاً، أفضل فرصة لها للفوز أمام ترمب.
وكانت نيوهامشر أول ولاية تشهد منافسة ثنائية بين ترمب وهيلي، بعد انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي كان يُنظر إليه على أنه أقوى منافس لترمب.
وعلى الرغم من فوز ترمب في نيوهامشر، إلا أن استطلاعات الرأي أشارت إلى نقاط ضعف محتملة في حملته الانتخابية.
وقال ما يقرب من نصف الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إن ترمب "لن يكون لائقاً للخدمة إذا أدين في المحكمة"، وفقاً لاستطلاع أجراه مركز إديسون للأبحاث. وأفاد نصف الناخبين أيضاً بأنهم لا يعتقدون أن بايدن فاز بشكل شرعي في انتخابات 2020، مرددين مزاعم ترمب.