كبار مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي السابقين يطالبون بـعزل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه الأسبوعي من الحكومة. 7 يناير 2024 - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه الأسبوعي من الحكومة. 7 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

طالب أكثر من 40 من كبار مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي السابقين وعلماء وقادة أعمال بارزين، في رسالة وجهت إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ، ورئيس البرلمان (الكنيست) أمير أوحانا، بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصبه، معتبرين أنه يشكل "تهديداً وجودياً" للبلاد.

وانتقدت الرسالة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الذي جمعه نتنياهو لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية على الإطلاق في تاريخ البلاد، إلى جانب جهوده المثيرة للجدل لتمرير قوانين الإصلاح القضائي، والتي يقولون إنها أدت إلى "ثغرات أمنية" نتجت عنها هجمات 7 أكتوبر، بحسب ما ذكرته شبكة CNN الأميركية، الجمعة.

وقالت الشبكة الأميركية إنه من بين الموقعين على الرسالة 4 مديرين سابقين لأجهزة الأمن الخارجية والداخلية الإسرائيلية، وقائدين سابقين للجيش الإسرائيلي، وسفراء ومسؤولون حكوميون، ومدراء تنفيذيين سابقين، و3 حائزين على جائزة نوبل في الكيمياء وهم آرون سيتشانوفر، وأفرام هيرشكو، ودان شيختمان.

كما وقع على الرسالة موشيه يعالون قائد الجيش الإسرائيلي السابق، وتامير باردو، وداني ياتوم، اللذين كانا يديران جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ونداف أرجمان ويعقوب بيري، اللذين كانا مديرين لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وحمّل الموقعون على الرسالة نتنياهو "المسؤولية الأساسية عن خلق الظروف التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر"، معتبرين أن "قادة إيران و(حزب الله) و(حماس) أشادوا علانيةً بتراجع استقرار إسرائيل، بقيادة نتنياهو، واغتنموا الفرصة لإلحاق الضرر بأمننا".

دعم "حماس"

واتهم الموقعون على الرسالة نتنياهو بقضاء سنوات في "دعم حركة حماس بقطاع غزة على حساب السلطة الفلسطينية، التي شددت الولايات المتحدة على ضرورة تنشيطها لتحكم الضفة الغربية وقطاع غزة معاً".

واتهمت الرسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض تحمل المسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر، وقيامه بدلاً من ذلك بـ"إلقاء اللوم على الآخرين، والتحريض ضد أولئك الذين ناضلوا لإنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية من أفعاله وخططه المدمرة".

وجاء في نهاية الرسالة مناشدة للرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست لإقالة رئيس الوزراء، وتحذيرهما بالقول: "لن يغفر لكما الإسرائيليون أو التاريخ اليهودي إذا لم تقوما بالاضطلاع بمسؤوليتكما الوطنية بأقصى قدر ممكن".

لكن CNN أشارت إلى أن الرئيس الإسرائيلي ورئيس "الكنيست" لا يتمتعان بسلطة إقالة رئيس الوزراء من منصبه بشكل أحادي، إلا أنها لفتت إلى أنه من المقرر توزيع الرسالة على المشرعين في "الكنيست" الذين يمكنهم إقالته وتعيين رئيس وزراء آخر.

شعبية نتنياهو

وتراجعت شعبية نتنياهو بشكل كبير منذ أن بدأ ولايته السادسة كرئيس للوزراء، قبل ما يزيد قليلاً عن العام، إذ يتم انتقاد جهوده للإصلاح القضائي التي هددت بإثارة أزمة دستورية وتقسيم البلاد بعد أشهر من المظاهرات الحاشدة.

وكان استطلاع للرأي، نشرته القناة 13 الإسرائيلية، خلال الأسبوع الجاري، أشار إلى أن حزب نتنياهو "الليكود" سيأتي في المرتبة الثانية بفارق كبير في حال أُجريت الانتخابات اليوم.

ولفت الاستطلاع إلى أن المرشح الأوفر حظاً هو حزب "الوحدة الوطنية" بقيادة وزير الدفاع السابق بيني جانتس، وهو حالياً عضو بحكومة الحرب التي يقودها نتنياهو.

ومن غير المقرر إجراء الانتخابات المقبلة قبل أواخر عام 2026، وذلك على الرغم من وجود احتجاجات ودعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بما في ذلك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.

وقال حاييم تومر، وهو ضابط متقاعد من "الموساد" وأحد الموقعين على الرسالة، إن "الجميع يدرك أن نتنياهو غير كفؤ لقيادة إسرائيل"، وتابع: "أعتقد أن الناس بدأوا ينظرون من الخارج نحو إسرائيل، ويسألون أنفسهم ماذا حدث لهذا البلد الذي بات يقوده الآن بعض الأغبياء".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب عدة مرات على مدى الأسبوع الماضي، عن معارضته لإقامة دولة فلسطينية لأسباب أمنية، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن، الحليف الرئيسي لتل أبيب، الدعوة إلى حل الدولتين.

تصنيفات

قصص قد تهمك