صادق مجلس النواب اللبناني، الجمعة، على قانون مستعجل يتيح استيراد لقاحات مضادة لفيروس كورونا في وقت تأمل الحكومة الحصول على أول دفعة من لقاح فايزر-بايونتيك الشهر المقبل.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، عقب المصادقة على القانون "المعجل المكرر"، لتنظيم الاستخدام المستجد للمنتجات الطبية لمكافحة جائحة كورونا، إن هذا القانون يتيح المجال أمام جميع الشركات الطبية والقطاع الخاص لاستيراد اللقاحات لمكافحة جائحة كورونا.
في سياق متصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، إن حكومته تعمل على زيادة عدد أسرة العناية الفائقة.
دعم نقدي
وأعلن دياب، خلال جولة تفقدية في غرفة إدارة الكوارث، إن أقسام العناية الفائقة في المستشفيات الخاصة والحكومية رفعت عدد الأسرّة فيها لاستقبال مزيد من المرضى، حسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء.
وأوضح دياب أن الجيش "سيبدأ بتوزيع مبلغ 400 ألف ليرة على ما لا يقل عن 250 ألف عائلة، أي حوالي مليون ونصف مليون شخص"، مشيراً إلى أن المشروع "يتطلب مدة شهر لأنه يشمل كل المناطق اللبنانية".
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذا المبلغ "لن يحل المشاكل الاقتصادية، لكنه نوع من التسهيل للوضع الصعب للعائلات الأكثر حاجة".
وبدأ لبنان فجر الخميس إجراءات إغلاق عام أكثر تشدداً من سابقاتها تتضمن منع تجول على مدار الساعة لنحو أسبوعين، في محاولة للحد من ارتفاع معدلات الإصابات القياسية بفيروس كورونا ولتخفيف الضغط عن القطاع الطبي المنهك.
ارتفاع العدوى
وتضمنت الإجراءات التي أقرتها الحكومة، الاثنين، خشية انهيار القطاع الصحي بعد تخطي مستشفيات رئيسية طاقتها الاستيعابية، حظر تجول على مدار الساعة حتى 25 من الشهر الحالي، مع استثناءات تطال العاملين في القطاع الصحي ومنشآت حيوية وصحافيين.
وازدادت حالات العدوى خلال الأسبوع الماضي بنسبة 70% عما كانت عليه في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات وكالة الأنباء الفرنسية، ما جعل لبنان من البلدان التي تشهد حالياً واحدة من أكبر الزيادات في الإصابات في العالم.
وتم الخميس تسجيل رقم قياسي جديد للوفيات بلغ 41 وفاة خلال 24 ساعة، فيما بلغ عدد الإصابات الجديدة 5196، لتصبح الحصيلة الإجمالية 237 ألفاً و132 إصابة بينها 1781 وفاة.