نتنياهو يعارض إحياء "مستوطنات في غزة".. وتظاهرات مناهضة له في تل أبيب

متظاهرون يطالبون باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والدعوة إلى انتخابات مبكرة، تل أبيب. 27 يناير 2024 - AFP
متظاهرون يطالبون باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والدعوة إلى انتخابات مبكرة، تل أبيب. 27 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، إن معارضته لإحياء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة لم تتغير، فيما خرجت تظاهرات في تل أبيب تطالب بإقالته، ووقف الحرب في غزة، قبل أن تفرقها الشرطة.

ولدى سؤاله بشأن المؤتمر الذي سيعقد في القدس المحتلة الأحد، بشأن إحياء المستوطنات الإسرائيلية في غزة، والذي سيحضره وزراء من حكومته وأعضاء بالكنيست، قال نتنياهو إنه فيما يتعلق بسياسة إسرائيل عن اليوم التالي للحرب، فإنه لا يوجد قرار بشأن إعادة استيطان غزة.

وأضاف أن معارضته لإحياء "مستوطنات يهودية" في غزة "لم تتغير".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن خروج تظاهرات تطالب بعقد صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في إسرائيل "ترفع من سقف مطالب حماس".

وندد نتنياهو في الكلمة المتلفزة، بقرار محكمة العدل الدولية بالنظر في الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل من جنوب إفريقيا بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، مشدداً على مواصلة الحرب، معتبراً أنه "لا بديل عن النصر الكامل في غزة".

وقال إنه "من المثير للغضب أن جنوب إفريقيا ذهبت إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لاتهام إسرائيل كذباً، بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة"، وقال إن "حماس هي التي ترغب في إبادة جماعية ضد إسرائيل والشعب اليهودي".

وأضاف: "مجرد استعداد المحكمة لسماع القضية، يثبت أن هناك الكثيرين في العالم ممن لم يتعلموا شيئاً من الهولوكوست".

وتابع نتنياهو: "ولكننا تعلمنا، والدرس الرئيسي هو أننا سندافع عن أنفسنا بأنفسنا"، معتبراً أن إسرائيل تحتاج إلى أن تكون "قوية وعازمة على القتال".

وقال إن الجيش الإسرائيلي، "طوق خان يونس، وقضى على المئات من المخربين، ودمر بنى تحتية إرهابية فوق الأرض وتحتها".

وذكر أنه "من أجل ضمان مستقبلنا لأجيال قادمة، وجهت وزيري الدفاع والمالية برفع خطة غير مسبوقة، هي عبارة عن خطة ضخمة تُعنى بتعزيز صناعاتنا الأمنية لعشرات السنين على الحكومة. وسنقوم بذلك من خلال الاستثمار الهائل، بغية ضمان استقلالنا الأمني وحرية تصرفنا"، على حد تعبيره.

وأصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، قراراً يأمر إسرائيل، باتخاذ كافة التدابير، لحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية، في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.

وقالت إن لديها صلاحية للحكم بإجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، وإنها لن ترفض القضية، مؤكدة أن "الفلسطينيين مجموعة تخضع للحماية، بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية".

"سنواصل الحرب مهما طالت"

وقال نتنياهو إنه "إن لم تدمر إسرائيل حماس، فإن المذبحة المقبلة ستكون مسألة وقت"، على حد تعبيره. وأكد أن تل أبيب "ستواصل الحرب، مهما طال الأمر، لتدمير حماس".

وأضاف: "هناك البعض منا، ممن يشككون في عزمنا وقدرتنا على تدمير حماس"، في إشارة إلى مسؤولين سابقين كبار في الحكومة، متهماً إياهم بـ"زرع بذور الشك والتشاؤم".

وقال: "هم أقلية صغيرة، وعلى خطأ. سنحقق النصر الكامل".

وقال نتنياهو: "سندمر قيادة حماس، وقدراتها المدنية والعسكرية"، مضيفاً أنه بعد ذلك ستكون هناك حاجة إلى تأسيس "نوع مختلف" من الحكم في القطاع.

تظاهرات مناهضة لنتنياهو في تل أبيب

يأتي ذلك، فيما تجمع عدد من مناهضي حكومة نتنياهو في ميدان هابيما في تل أبيب، ونددوا بـ"فشل الحكومة" في يوم 7 أكتوبر، وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء.

ورفع متظاهرون يساريو لافتات مناهضة للحرب أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية كتب عليها "لدينا دماء على أيدينا"، ولافتة تحمل عدد ضحايا الحرب في غزة والذي تخطى 26 ألفاً.

متظاهرون يساريون في إسرائيل يرفعون لافتات مناهضة للحرب أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية كتب عليها
متظاهرون يساريون في إسرائيل يرفعون لافتات مناهضة للحرب أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية كتب عليها "لدينا دماء على أيدينا" ولافتة تحمل عدد ضحايا الحرب في غزة والذي تخطى 26 ألفاً - AFP

ومن بين أبرز الجماعات المنظمة للتظاهرة، جماعة "الجبهة الوردية"، وهي مجموعة مناهضة لنتنياهو تأسست في 2020، وطالبت مجموعة من منظمات السلام، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقال أقارب محتجزون في غزة، إنه يجب الإطاحة بالحكومة، لأنها أعطت الأولوية للحرب على حياتهم.

ورفعت مجموعة أخرى لافتات تحمل عبارات "اليوم التالي للحرب هو الآن"، في إشارة إلى العبارة التي تستخدم للتعبير عن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.

وفرقت الشرطة التظاهرة بعد أن تحركت من ميدان هابيما إلى شوارع مجاورة وأغلقتها.

واعتبر وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن المظاهرات المناهضة للحكومة، والداعمة لعقد صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ستجعل من غير المرجح أن يطلق سراحهم.

وقال: "أي شخص ينظر في عينيك، ويقول لك إننا سنجلب هؤلاء الرهائن أحياء، يكذب عليك"، مضيفاً أنه يعتقد أن السبيل الوحيد لاستعادة المحتجزين هو "استمرار الحرب".

تصنيفات

قصص قد تهمك