وصف الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي، جون بوينر، مساعي بعض الجمهوريين لتأسيس كتلة "أميركا أولاً" بأنها "فكرة مجنونة وغريبة"، وقال في مقابلة مع قناة "إن بي سي"، إن الولايات المتحدة لطالما كانت "أرض المهاجرين"، منذ تأسيسها قبل 250 عاماً.
وذكرت تقارير الأسبوع الماضي، أن النائبة مارجوري تايلور جرين وزميلها بول جوسار، كانا يقودان جهوداً لتشكيل تجمع جمهوري، يهدف إلى مكافحة الهجرة، للحفاظ على "التقاليد السياسية الأنجلوسكسونية". وقد نأت جرين، السبت، بنفسها عن الاقتراح المزعوم، بينما أبدت دعمها للغاية منه، وقالت: "سياسات أميركا أولاً ستُنقذ هذا البلد، لنا ولأطفالنا، وفي النهاية للعالم".
وقال بوينر في حديثه لبرنامج "مييت ذا بريس"، بحسب تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأميركية، "إن ما يسمى بتجمع (أميركا أولاً) هو أحد أكثر الأشياء التي سمعت بها على الإطلاق غرابة وسخافة، وعلى الجمهوريين أن ينددوا بذلك".
وأضاف "الولايات المتحدة هي أرض الهجرة. لطالما كانت ذلك منذ 250 عاماً. ويجب أن نحتفل بحقيقة أننا عبارة عن بوتقة انصهار عملاقة للمهاجرين".
واعترف الرئيس السابق لمجلس النواب، أن أحد أكثر مظاهر الإخفاق التي شهدها عندما كان يتولى منصبه، يتمثل في الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح نظام الهجرة مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وتابع قائلاً إن "نظام الهجرة في الولايات المتحدة يُعاني من فوضى. إنه مُهشم من أعلى إلى أسفل. ويحتاج إلى إصلاح حتى يكون مُنصفاً للأميركيين الموجودين هنا، وأكثر إنصافاً لأولئك الذين يحاولون القدوم".
وفي نهاية شهر أكتوبر عام 2015، قدم رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوينر، استقالته من منصبه وكذلك من مقعده في المجلس بعد ربع قرن قضاه في أروقته، وذلك إثر ضغوط تعرض لها من المحافظين في حزبه (الجمهوري).