حماس تشترط "إنهاءً مضموناً" للحرب.. وقطر: أحرزنا تقدماً

البيت الأبيض: محادثات باريس تتضمن وقفاً تدريجياً للنار في غزة

عائلات فلسطينية تنزح من خان يونس باتجاه رفح جنوبي قطاع غزة بينما يستمر القصف الإسرائيلي والغارات الجوية. 29 يناير 2024 - Reuters
عائلات فلسطينية تنزح من خان يونس باتجاه رفح جنوبي قطاع غزة بينما يستمر القصف الإسرائيلي والغارات الجوية. 29 يناير 2024 - Reuters
واشنطن-رويترز

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين لدى حركة "حماس" تشمل وقفاً تدريجياً لإطلاق النار في غزة، فيما عبّر مسؤولون إسرائيليون عن حذرهم بشأن التقارير حول "صفقة محتملة"، وذلك مع تمسك حركة "حماس" بشرط إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع.

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، في مقابلة مع شبكة MSNBC، أن "اتفاق المجتمعين في باريس يشمل، وقفاً تدريجياً لإطلاق النار، وإيصال المساعدات لغزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين".

وأضاف في تصريح منفصل لشبكة CNN الأميركية: "أعتقد أن من العدل وصفها (المحادثات) بأنها بناءة". وقال إن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين "كانت جيدة للغاية". 

وتابع: "نعتقد أن هناك إطاراً لاتفاق آخر بشأن الأسرى. وهذا يمكن أن يحدث فرقاً فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن، وإيصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعلياً".

وواصل حديثه: "لم نتجاوز خط النهاية بعد، لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها، والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهماً للغاية".

قطر: تقدم جيد في المحادثات 

 وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الاثنين، إنه جرى إحراز تقدم جيد في محادثات مطلع الأسبوع مع رؤساء المخابرات الأميركية والإسرائيلية والمصرية، مضيفاً أن "المرحلة الحالية من المحادثات قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل".

وذكر رئيس الوزراء القطري خلال حديثه في ندوة نظمها "مجلس الأطلسي" في واشنطن، أنه "يأمل تقديم إطار عمل لمثل هذا الاتفاق إلى حركة حماس"، "وإيصالهم إلى موقع يمكنهم من المشاركة في التواصل بصورة بناءة".

وفي وقت سابق، الاثنين، قالت شبكة تلفزيون "إن.بي.سي" الأميركية، إن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر اتفقوا في الاجتماع الذي عقد في باريس، الأحد، على إطار عمل لإنجاز صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.

والتقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية، الأحد، في محادثات خلال الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح المحتجزين والتوصل لهدنة إنسانية في الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.

"حذر" إسرائيلي

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الاثنين، عن مسؤولين إسرائيليين، تعليقهم على "صفقة أسرى محتملة" تنبثق عن محادثات باريس، وقالوا إنهم "يتوخون الحذر".

ورأى مسؤولون إسرائيليون، قبل انعقاد مجلس الحرب الإسرائيلي، أن محادثات الرهائن تتقدم، ولكن "الطريق طويل أمامنا".

ومن المقرر أن تجتمع حكومة الحرب الإسرائيلية، الثامنة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي، حسبما قال مسؤول إسرائيلي.

وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن قادة الموساد والشاباك أبلغوا محاوريهم القطريين والمصريين والأميركيين أن إسرائيل مستعدة للتحلي بالمرونة بشأن طول فترة وقف إطلاق النار، وعدد الأسرى المفرج عنهم، ومقدار المساعدات الإنسانية التي يتم السماح بدخولها، ولكن "لن توافق تحت أي ظرف من الظروف على إنهاء الحرب".

ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحادثات التي أُجريت، الأحد، في باريس بـ"البناءة"، لكنه أشار إلى "فجوات كبيرة".

شروط حماس

وجددت حركة "حماس"، الاثنين، تأكيدها، على أن إطلاق  الأسرى الإسرائيليين في غزة، سيتطلب "إنهاءً مضموناً" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسحب جميع قوات الاجتياح، وذلك في أعقاب جلسة مفاوضات عُقدت في باريس لبحث تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل.

وقال رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" في الخارج سامي أبو زهري لـ"رويترز": "نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال، لوقف العدوان الشامل على غزة".

وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الوساطة لـ"رويترز"، أن توقيع "حماس" على اتفاق مؤسس على هدنة نوفمبر، التي أطلقت خلالها سراح عشرات المحتجزين، يتطلب موافقة إسرائيل على إنهاء الهجوم، والانسحاب من قطاع غزة، مع أن التنفيذ لن يكون فورياً بالضرورة، على حد قوله.

وأضاف أن الاتفاق يجب أن يحظى بموافقة قطر، ومصر، والولايات المتحدة.

 وأرسلت هذه الدول مبعوثين رفيعي المستوى لبحث أزمة المحتجزين في قطاع غزة، مع مسؤولين كبار في المخابرات الإسرائيلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك