قضت محكمة باكستانية، الثلاثاء، بمعاقبة رئيس الوزراء السابق عمران خان، ووزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي، بالسجن 10 سنوات لكل منهما، في قضية إفشاء أسرار الدولة، حسب ما ذكر إعلام محلي.
وقال الفريق الإعلامي لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، إن محكمة قضت، الثلاثاء، بسجنه 10 سنوات، لإدانته بتسريب أسرار الدولة، وهي ثاني إدانة في الأشهر القليلة الماضية، وتأتي قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات العامة.
بدوره، قال حزب خان، "حركة الإنصاف"، إن محكمة خاصة حكمت على كل من: "عمران"، و"قريشي" الذي يشغل منصب نائب الأمين العام لحزب رئيس الوزراء السابق، بالسجن 10 سنوات لكل منهما، وأشار الحزب إلى أنه سيطعن في الحكم، واصفاً القضية بأنها "قضية زائفة"، وعلى نحو مماثل، قال الفريق القانوني لرئيس الوزراء الباكستاني السابق إنه سيتقدم بطعن على الحكم.
وكتب "محامي خان"، نعيم بانجوثا، عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "X": "نحن لا نقبل هذا الحكم غير القانوني".
وأفادت محطة "Geo TV" التلفزيونية الباكستانية، بأن قاضي المحكمة الخاصة أبو الحسنات ذو القرنين، أعلن الحكم في سجن "أديالا"، بحضور كلا المتهمين، وهما من قادة حزب "حركة الإنصاف".
تسريب برقية سرية
ويعقد القاضي جلسات المحاكمة في "أديالا"، السجن المركزي في مدينة روالبندي، جنوب إسلام أباد منذ أن بدأت القضية العام الماضي.
وقبل إعلان الحكم، ذكّر القاضي خلال الجلسة، "عمران، وقريشي" بأن محاميهما لم يمثلا أمام المحكمة، وكلف محاميان من طرف الدولة بالدفاع عنهما.
وتتعلق القضية باتهام "عمران، وقريشي" بتسريب محتويات برقية سرية، أرسلها سفير البلاد في واشنطن إلى الحكومة بإسلام أباد، وسبق أن قال رئيس الوزراء السابق، إن محتويات البرقية، أوردتها وسائل الإعلام من مصادر أخرى.
وكانت محكمة خاصة أُنشئت بموجب قانون الأسرار الرسمية لعام 2023، وجهت الاتهام في 13 ديسمبر، إلى مؤسس حزب "حركة الإنصاف"، ونائب رئيس الحزب شاه محمود قريشي في القضية، قبل أن تمنحهما كفالة قدرها مليون روبية (3600 دولار) لكل منهما في 22 ديسمبر.
ويواجه نجم الكريكيت السابق البالغ من العمر 71 عاماً، معارك سياسية وقانونية منذ الإطاحة به من منصب رئيس الوزراء في أبريل 2022، ولم يظهر في أي مناسبة علنية منذ صدور الحكم بسجنه لمدة 3 سنوات في أغسطس الماضي، بتهمة بيع هدايا رسمية بشكل غير قانوني أثناء توليه منصبه من 2018 إلى 2022.
وينفي "خان"، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه الزعيم الأكثر شعبية في البلاد، جميع التهم الموجهة إليه، ويقول إن الجيش يستهدفه ويريد إبعاده عن خوض الانتخابات، بينما ينفي الجيش ذلك.
