إسرائيل.. نتنياهو يفتح الباب لساعر وزعيم المعارضة في اجتماع حاسم

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب جدعون ساعر رئيس "تكفا حداشا" - القدس - 18 أكتوبر 2009 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب جدعون ساعر رئيس "تكفا حداشا" - القدس - 18 أكتوبر 2009 - REUTERS
دبي -الشرق

طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيسَ تحالف "يمينا" نفتالي بينيت، ورئيس "أمل جديد" جدعون ساعر الذي انشق عن حزبه "الليكود"، الانضمام إليه في الحكومة الجديدة، فيما يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مع زعيمي القائمة المشتركة، أيمن عودة وأحمد الطيبي، في اجتماع حاسم بهدف حشد التأييد.

تأتي تصريحات نتنياهو، عبر فيديو مصور، على خلفية مؤتمر صحافي أقامه لابيد واستعرض خلاله الحكومة التي يطمح إلى إقامتها بمشاركة رئيس تحالف "يمينا" نفتالي بينيت، وفق ما أورد موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

وطلب نتنياهو من بينيت وساعر الانضمام إليه، قائلاً: "تعالوا حتى نقيم حكومة يمينية قوية، تحتاجها دولة إسرائيل في هذه الفترة". 

وتطرق نتنياهو في الشريط المصور إلى تقارير تشير إلى أنه من المتوقع أن يقوم بينيت بدعم اقتراح معارضي نتنياهو، لإقامة اللجنة المنظمة في الكنيست.

وقال: "أطالب بينيت بالانضمام إلينا لإقامة اللجنة المنظمة التي تحافظ على قوة اليمين وتحفظ له حق النقض، لا يوجد أي سبب حتى ينضم إلى اليسار، ليس في هذا الشأن أو أي شأن آخر". 

وأشار نتنياهو إلى أن "الإمكانيات أمامنا بارزة وواضحة.. حكومة يسار تعتمد على لابيد، بدعم القائمة المشتركة، أو حكومة يمين مستقرة وقوية لأربع سنوات".

تحدي زعيم المعارضة

وكان لابيد طالب في مؤتمر صحافي بإقامة حكومة وحدة وطنية إسرائيلية مع تحالف "يمينا" برئاسة بينيت، وقال: "نريد وحدة وهذا هو الأمر الصحيح.. أريد الانضمام لما دعا له نفتالي بينيت، إسرائيل يجب ألا تسمح لنفسها بانتخابات خامسة، لا حكومة يمين أو يسار إنما وحدة إسرائيلية".

وتابع: "يوجد لدينا 45 توصية، وهذا من دون الحديث معهم. إذاً، الأمل بأن يقوم الرئيس الإسرائيلي بتكليفنا تشكيل الحكومة وأن نقيم حكومة وحدة".

وأضاف لابيد:"منذ اليوم الأول نسعى للوحدة لأن هذا هو الأمر الصحيح. أنا على تواصل مع جميع رؤساء الأحزاب ذوي العلاقة، يوجد لدينا رغبة كبيرة في توحيد القوى والاهتمام بالمجتمع ووقف أشكال الكراهية، سنعمل من أجل مواطني إسرائيل".

وعلى صعيد متصل، قال رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريش، الأحد، إن من المفضل إقامة حكومة برئاسة بينيت ولابيد من إقامة حكومة بدعم القائمة الموحدة.

وكتب سموتريش في تغريدة على تويتر أن "حكومة برئاسة بينيت ستكون هجينة، تستمر أشهراً معدودة، وهي أفضل من حكومة بدعم القائمة العربية الموحدة، يكون أعضاؤها داعمين للإرهاب"، على حد تعبيره.

اجتماع حاسم

من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" أن زعيم حزب "هناك مستقبل" لابيد سيجتمع مع زعيمي القائمة المشتركة أيمن عودة وأحمد الطيبي، الاثنين، إذ يتوقع أن يحال إليه كتاب التكليف بتشكيل الحكومة، إذا فشل نتنياهو في ذلك.

وبحسب الهيئة، حصل لابيد على دعم 45 نائباً لإسناد تشكيل الائتلاف الحكومي القادم إليه، ونقل عن لابيد قوله إنه "على يقين من ألا يعارض رئيس الدولة تكليفه بهذه المهمة بعد ثلاثة أسابيع، حين تنتهي فترة 28 يوماً التي حددت لنتنياهو لاستكمال مهمته".

وقال لابيد إنه يواصل لقاءاته مع ممثلي الأحزاب المختلفة، باستثناء اليمينية المتشددة، سعياً لكسب تأييدهم وتوصية رئيس الدولة بتكليفه تشكيل الحكومة المقبلة.

في غضون ذلك، اجتمع بينيت مع رئيس "شاس" اريه ديرعي، في إطار جهود معسكر اليمين لتشكيل ائتلاف حكومي بزعامة رئيس الوزراء نتنياهو.

وفي 6 أبريل الجاري، كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين، بنيامين نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، وذلك في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت للمرة الرابعة خلال عامين. 

ويتعين على رئيس الوزراء الحالي نتنياهو تشكيل حكومة ائتلافية، في ظل عدم حصوله على أغلبية كاملة في الكنيست.