واشنطن تستعد لحملة عسكرية ضد أهداف إيرانية بالخارج رداً على هجوم "البرج 22"

مروحية عسكرية أميركية على متن المدمرة USS Mason المتمركزة في البحر الأحمر وسط هجمات لجماعة الحوثي اليمنية على الملاحة في المنطقة. 14 يناير 2024 - twitter.com/US5thFleet
مروحية عسكرية أميركية على متن المدمرة USS Mason المتمركزة في البحر الأحمر وسط هجمات لجماعة الحوثي اليمنية على الملاحة في المنطقة. 14 يناير 2024 - twitter.com/US5thFleet
دبي-الشرق

أفاد مسؤولون أميركيون لشبكة NBC NEWS، الأربعاء، بأن رد الولايات المتحدة على سقوط 3 جنود وإصابة 34 آخرين في هجوم على موقع عسكري أميركي بالأردن نُسب إلى "جماعات موالية لإيران"، سيكون على شكل "حملة قد تستمر لمدة أسابيع".

وقال المسؤولون للشبكة الأميركية إن الحملة ستشمل الهجوم على "أهداف إيرانية خارج إيران، إضافة إلى ضربات متحركة وعمليات سيبرانية"، مرجحةً أن "تكون الأهداف في دول ومواقع مختلفة".

وتواجه الإدارة الأميركية ضغوطاً داخلية للرد بشكل قوي على هذه الضربات، بما يكفي لـ"ردع حلفاء إيران" عن شن مزيد من الهجمات على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مع تجنب التورط في حرب أخرى.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، الذي وقع في موقع عسكري أميركي على الحدود الأردنية يدعى "البرج 22"، في سعيه لمعاقبة "المسلحين المدعومين من إيران"، من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقاً، محملاً إيران المسؤولية عن الهجوم.

وذكر أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، مكرراً تعليقات من مسؤولين آخرين مفادها أن واشنطن لا ترغب في خوض حرب مع إيران.

وفيما لم تتهم الولايات المتحدة جهة معينة بالضلوع في الهجوم الذي وقع الأحد، إلا أن البيت الأبيض قال إن بصمات جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، الموالية لإيران، على الهجوم.

اقرأ أيضاً

أميركا "لا تريد حرباً" مع إيران.. وتبحث "خيارات الرد" على قتل جنودها

قالت واشنطن إنها لا تسعى إلى "الحرب مع إيران"، وذلك عقب اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن مع فريقه للأمن القومي، لمناقشة "خيارات الرد".

من جهته، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA ويليام بيرنز في مقالة عبر مجلة "فورين أفيرز" أن "مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران"، مؤكداً أن "مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط قائمة".

ولفت إلى أن الأزمة الحالية في المنطقة "جعلت النظام الإيراني جريئاً، ويبدو أن إيران مستعدة للقتال حتى آخر وكلائها الإقليميين، بالتزامن مع تطوير برنامجها النووي ودعمها للعدوان الروسي"، وفق قوله.

وأضاف أنه "على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست مسؤولة وحدها عن حل أي من المشاكل المعقدة في الشرق الأوسط، إلا أنه لا يمكن إدارة أي من هذه المشاكل أو حلها، دون قيادة أميركية نشطة".

وفي الأسابيع الأخيرة، استهدف الجيش الأميركي جماعات موالية لإيران في العراق وسوريا، كما استهدف الحوثيين في اليمن الذين يضاعفون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

تحذير إيراني

وحذرت إيران، في وقت سابق الأربعاء، من وقوع أي هجوم على أراضيها، مؤكدة أن استهداف مصالحها أو رعاياها سيواجه بالرد المناسب، في إشارة إلى التهديدات الأميركية.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن بلاده لن تدع أي تهديد أميركي يمر "دون رد"، لكنه أكد أن بلاده "لا تسعى للحرب".

ونقل تلفزيون (Press TV) الإيراني عن سلامي قوله: "نسمع بعض التهديدات من تصريحات المسؤولين الأميركيين، ونقول لهم إن أي تهديد لن يمر من دون رد، نحن لا نسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا".

كما حذّر مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، من رد "حاسم وقوي" لبلاده، على أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها أو رعاياها في الخارج.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، بأن الممثلية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة نفت أنباء "إرسال رسائل عديدة من الولايات المتحدة إلى إيران خلال اليومين الماضيين"، مؤكدة أن "أي هجوم على أراضي إيران أو مصالحها أو رعاياها خارج الحدود سيواجه برد حاسم وقوي". 

وكان إيرواني قال في رسالة، الاثنين الماضي، إلى رئيس مجلس الأمن، إن إيران "ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".

ونقلت الوكالة عنه القول في الرسالة التي بعث بها إلى نظيره الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إن الادعاءات بضلوع إيران في هجمات ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق وسوريا "تتضمن إشارات غير مبررة، ولا أساس لها من الصحة".

تصنيفات

قصص قد تهمك