متحدث الخارجية القطرية: "حماس" أعطت "تأكيداً إيجابياً أولياً" بشأن مقترح الهدنة

وسط تفاؤل قطري.. اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى ينتظر رد "حماس"

نازحون فلسطينيون يفرون من خان يونس إلى رفح جنوب قطاع غزة بسبب العملية البرية الإسرائيلية. 31 يناير 2024 - Reuters
نازحون فلسطينيون يفرون من خان يونس إلى رفح جنوب قطاع غزة بسبب العملية البرية الإسرائيلية. 31 يناير 2024 - Reuters
غزة/دبي-عادل الزعنونوكالات

قال مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية لـ"الشرق"، الخميس، إنه لا يوجد اتفاق على ورقة الإطار التي جرى تقديمها بناءً على اجتماع باريس، لتبادل الأسرى مع إسرائيل، مشدداً على أن "الفصائل لديها ملاحظات مهمة"، فيما ذكر مسؤول قطري أن "حماس" تلقت اقتراحاً يشمل هدنة وإطلاق سراح محتجزين "بشكل إيجابي" لكنها لم ترد بعد، وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب بانتظار رد الحركة، متوقعاً أن يستغرق الرد عدة أيام.

ولفت المصدر الفلسطيني إلى أن قيادة "حماس" أبلغت الفصائل الفلسطينية أن الورقة "قيد الدراسة" استناداً إلى "قاعدة المحددات الوطنية محل الإجماع".

وأوضح المصدر أن الأولوية في قاعدة المحددات الوطنية هي لـ"وقف شامل للعدوان، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة"، بالإضافة إلى "تأمين الإيواء للنازحين"، فضلاً عن "إعادة الإعمار ورفع الحصار"، و"إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى".

وكانت مصادر في حركة "حماس" قالت لـ"الشرق"، الأربعاء، إن الحركة لن ترفض الصفقة المعروضة عليها، لكنها تريد "وقفاً دائماً لإطلاق نار".

وأضافت أن "اتفاقية الإطار المعروضة تنص على وقف إطلاق نار مؤقت، لكن الحركة تريده دائماً"، مشيرة إلى أن "الاتفاقية تفتح الطريق أمام مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم، في أثناء وقف النار المؤقت، وهنا يوجد هامش للمناورة".

وعلمت "الشرق" من مصادر دبلوماسية، أن الجانب الأميركي عرض على الوسطاء فكرة التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار أثناء فترة الوقف المؤقت.

وأجريت محادثات في العاصمة الفرنسية، الأحد الماضي، شارك فيها مسؤولون من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل ومصر، بشأن هدنة لمدة 6 أسابيع، وتبادل محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين، وقدموا المقترح إلى "حماس".

ومن الموضوعات المطروحة للتفاوض في فترة الوقف المؤقت للحرب، "إبعاد عدد من قادة "حماس" إلى الخارج، وتوقف الحركة عن إنتاج الصواريخ، وابتعادها عن الحكم المباشر مقابل الوقف التام للحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة".

وترفض "حماس" إبعاد أي من قادتها عن غزة، أو وقف إنتاج السلاح، لكنها توافق على التنحي عن حكم القطاع لصالح حكومة وفاق وطني فلسطينية.

وتُعد "حماس" لتقديم اقتراحات بديلة منها "هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وقطاع غزة تصل إلى 10 سنوات وربما أكثر، واستعدادها لقبول حل سياسي قائم على أساس الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967".

"حماس": إعلان قطري متعجل

وذكر المصدر الفلسطيني، أن "الأشقاء المصريين والقطريين وحدوا جهود الوساطة"، مشيراً إلى أنه "لم يتوجه أي وفد من قيادة (حماس) إلى القاهرة حتى الآن، ولم يتم بعد تحديد موعد للقاءات".

واعتبر المصدر أن "التصريح القطري به استعجال"، في إشارة إلى إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أن حركة "حماس" أعطت تأكيداً إيجابياً أولياً" بشأن مقترح الهدنة في غزة وإطلاق سراح رهائن.

ونبه المصدر إلى أن الإعلام الإسرائيلي يصدر أخباراً "مفبركة، وكاذبة لإثارة الرأي العام بشأن المفاوضات".

كانت قطر ومصر والولايات المتحدة توسطت في هدنة قصيرة، نهاية نوفمبر الماضي، شهدت توقفاً عن القتال، والإفراج عن أكثر من 100 محتجز لدى "حماس"، وعن معتقلين فلسطينيين من النساء والقصّر من السجون الإسرائيلية. ودخول بعض المساعدات إلى غزة.

وقال مسؤول قطري لـ"رويترز"، الخميس، إن حركة "حماس" تلقت اقتراحاً بشأن هدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة "بشكل إيجابي"، مستدركاً: "لكنها لم ترد بعد".

وأضاف أنه "لم يتم التوصل لاتفاق بعد.. (حماس) تلقت الاقتراح بشكل إيجابي، ولكننا ننتظر ردهم".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن حركة "حماس" أعطت "تأكيداً إيجابياً أولياً" بشأن مقترح الهدنة في غزة وإطلاق سراح رهائن.

وخلال جلسة في كلية الدراسات العليا في واشنطن، قال الأنصاري لدى سؤاله بشأن ما إذا كانت اجتماعات باريس ربما تقود إلى وقف أطول أمداً لإطلاق النار في غزة، وأن تفضي إلى عملية سياسية تحل الأزمة على المدى الطويل، بدلاً من تجدد النزاع كل عامين، إن اجتماعات باريس دمجت الأفكار المطروحة في مقترح واحد، وافق عليه الجانب الإسرائيلي، ولدينا تأكيد أولي إيجابي من حركة "حماس" بشأنه.

وأضاف أن المقترح الإطاري يمثل اتفاقاً عاماً بشأن ما الذي سيبدو عليه الوقف الإنساني لإطلاق النار، مشيراً إلى أن المقترح لا يتضمن الكثير من التفاصيل، وأن هناك الكثير من الأمور التي لا يزال يتعين مناقشتها، موضحاً: "لكننا متفائلون بأننا في نقطة، لم نستطع الوصول إليها على مدار الشهرين الماضيين".

وتابع الأنصاري: "الأمر لا يزال صعباً، ولكننا متفائلون لأن الجانبين اتفقا على المبادئ التي ستقود إلى وقف مقبل للنار، ونأمل أن تكون هناك أخبار جيدة خلال أسبوعين".

انتظار رد "حماس"

على الجانب الإسرائيلي، أفاد مستشار كبير في مجلس الحرب، الخميس، بأن المجلس في انتظار رد حركة "حماس" على المبادئ التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع باريس.

وقال المستشار الذي طلب عدم ذكر اسمه، لشبكة NBC الأميركية إن "الجميع في انتظار رد فعل (حماس)"، متوقعاً أن يستغرق ذلك "عدة أيام".

وأضاف أن "حكومة الحرب تتوقع أن تبدأ المفاوضات وفقاً للمبادئ التي أرسلت إلى (حماس) بمجرد أن ترد".

تصنيفات

قصص قد تهمك