موسكو ترفض التهديد بالعقوبات في حال وفاة نافالني

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف - REUTERS
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف - REUTERS
موسكو-أ ف بالشرق

رفض المتحدث باسم الكرملين الاثنين، تحذيرات الدول الغربية التي تعهّدت بردّ حازم في حال توفي المعارض الروسي المسجون والمضرب عن الطعام أليكسي نافالني.

وقال المتحدث ديمتري بيسكوف "لا يمكننا أن نقبل مثل هذه التصريحات من جانب ممثلي حكومات أخرى" معتبراً أن هذا الموضوع "يجب ألا يحظى باهتمام" من جانبهم. 

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أشار في حديثه إلى صحيفة "بيلد" الألمانية الأحد، إلى عزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مناقشة "قضية نافالني" في اجتماعهم الاثنين، مطالباً بحصول المعارض الرئيسي للكرملين المسجون "على أطباء يثق بهم، والعناية الطبية المضمونة دون أي تأخير".

وتوعد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، روسيا "بالعقوبات" إذا توفي نافالني، في حديثه لشبكة "سي إن إن"، دون أن يشير إلى الإجراءات التي سيتخذونها، لكنه أكد على بحث مجموعة من العقوبات التي من الممكن أن تُفرض.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن "الاتحاد الأوروبي يراقب ملف نافالني عن كثب محذراً من احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا".

قرار الإضراب

وقررت روسيا الاثنين، نقل المعارض المسجون أليكسي نافالني المضرب عن الطعام إلى المستشفى، معتبرة أن وضعه الصحي أصبح مصدراً جديداً للتوتر بين موسكو والدول الغربية.

وأعلن نافالني البالغ من العمر 44 عاماً، إضرابه عن الطعام في 31 مارس؛ احتجاجاً على ظروف اعتقاله السيئة، خصوصاً منعه من الحصول على عناية طبية لآلام خطيرة في الظهر، وأكد على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "لا يتناول سوى المياه".

وألقي القبض على نافالني في يناير لدى عودته إلى روسيا بعد فترة نقاهة أمضاها في ألمانيا عقب تعرضه لعملية تسميم اتهم موسكو بالوقوف خلفها، فيما نفت موسكو تلك الادعاءات.

وحكِم على نافالني بالحبس عامين ونصف العام؛ لإدانته بتهمة انتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة وسجن في معسكر بوكروف الواقع على مسافة 100 كيلومتر شرق موسكو، والذي يعتبر أحد أكثر السجون تشدداً في روسيا.

تحذير من التظاهرات

وحذّرت وزارة الداخلية الروسية الاثنين، من المشاركة في تظاهرات غير مرخص لها مرتقبة الأربعاء، دعماً للمعارض المسجون أليكسي نافالني. وجاء في البيان أن "وحدات وزارة الداخلية وقوى أمن أخرى لن تسمح بزعزعة استقرار الوضع وستتخذ كل التدابير اللازمة لحفظ النظام".

وتأتي هذه التحذيرات، بعد أن قال حلفاء نافالني وأطباؤه المقربون الأسبوع الماضي إن حالته خطيرة، ومن المحتمل أن يتعرض "لسكتة قلبية في أي لحظة"، وهو الإعلان الذي دفع أنصاره للدعوة إلى تظاهرات في أكثر من ثلاثين مدينة في كل أنحاء البلاد في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وسيتزامن موعد التظاهرة مع الخطاب السنوي الذي يلقيه بوتين أمام مجلسي البرلمان، والذي سيعرض فيه "الأهداف" الواجب تحقيقها لتنمية روسيا، كما سيتناول الانتخابات التشريعية في الخريف المقبل.

شاهد أيضاً: