إسرائيل تتوقع "طريقاً طويلاً" قبل اتفاق الأسرى.. وحماس: إنهاء الحرب أولاً

جنود إسرائيليون يتقدمون داخل قطاع غزة، 2 فبراير 2024 - AFP
جنود إسرائيليون يتقدمون داخل قطاع غزة، 2 فبراير 2024 - AFP
دبي-الشرقأ ف ب

قال القيادي في "حماس" أسامة حمدان إن الحركة استلمت مقترح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي، مؤكداً أن دراسة المقترح والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاء كلي للحرب، وذلك في الوقت الذي اعتبر فيه وزير إسرائيلي أن "الطريق مازال طويلاً" قبل التوصل لاتفاق.

وأوضح حمدان في مؤتمر صحافي في بيروت، أن "النقاش والتشاور القيادي حوله (مقترح الإطار العام) يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاء كلي للعدوان على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال خارج قطاع غزة، ورفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 عاماً".

وأضاف حمدان أن دراسة المقترح ترتكز أيضاً حول تأمين إيواء النازحين وإعادة الإعمار وإنهاء المعاناة الإنسانية وإنجاز "صفقة تبادل جدية" للأسرى، إلى جانب "الإقرار الدولي العملي بحق شعبنا في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وأشار القيادي في "حماس" إلى أن أولوية الحركة هي "رفع المعاناة عن الشعب في قطاع غزة عبر الوصول إلى وقف شامل وكامل للعدوان ورفع الحصار عن القطاع وحماية الشعب في الضفة"، وكشف أن الحركة "على تواصل  وتشاور دائم مع كامل قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية".

وقال حمدان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية "يواصلون حملة الكذب والتضليل على جمهورهم"، معتبراً أنهم لم يتمكنوا "من تحقيق أي هدف من أهداف حربهم العدوانية".

"الطريق ما زال طويلاً"

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، عن وزير إسرائيلي لم تكشف هويته، نفيه قرب التوصل لاتفاق نهائي مع حركة "حماس" حول صفقة لتبادل المحتجزين والأسرى.

ونقلت هيئة البث عن الوزير قوله: "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق نهائي، ولم تتم مناقشة التفاصيل بعد، وما زال الطريق طويلاً"، مشيرة إلى أن هذا الوزير شارك، الجمعة، في اجتماع  للحكومة حول اتفاق تبادل الأسرى المتوقع مع  حماس.

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع عرض خلال اجتماع، الجمعة، على الحكومة الخطوط العريضة لاتفاق تبادل الأسرى المتوقع، وتتضمن إطلاق سراح 35 إسرائيلياً محتجزاً في غزة مقابل 35 يوماً من التهدئة، وإطلاق سراح عدد لم يتم الاتفاق عليه من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ونسبت الهيئة إلى مسؤول إسرائيلي آخر قوله إنه "لم يصل حتى الآن رد رسمي من قطر بشأن موقف حماس".

وقالت قطر، الجمعة، إن حركة "حماس" أعطت "تأكيداً إيجابياً أولياً" بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة بعد أن "وافقت" عليه إسرائيل أيضاً، لكن وكالة فرانس برس نقلت عن مصدر مطلع على المحادثات قوله إن التصريح القطري "فيه استعجال".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال جلسة في كلية الدراسات العليا في واشنطن الخميس، إن "الاجتماع في باريس نجح في دمج المقترحات... لقد وافق الجانب الإسرائيلي على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس".

وأضاف: "لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية"، وأوضح "نحن متفائلون لأن الجانبين وافقا الآن على المبدأ الذي من شأنه أن يؤدي إلى التوقف التالي" في القتال.

وتطالب "حماس" بوقف إطلاق نار بشكل كامل كشرط مسبق لأي اتفاق، خصوصاً في ما يتعلق بالإفراج عن الأسرى.

من جانبها، تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة محتملة، ولكنها تستمر في التأكيد أنها لن تنهي هجومها على غزة إلا بعد القضاء على حماس، وإطلاق سراح الرهائن، وبعد حصولها على ضمانات بشأن أمن إسرائيل في المستقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك