تأكيد مصري فرنسي على رفض تهجير الفلسطينيين والدور المحوري لأونروا

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، القاهرة. 4 فبراير 2024 - (الرئاسة المصرية - عبر "فيسبوك")
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، القاهرة. 4 فبراير 2024 - (الرئاسة المصرية - عبر "فيسبوك")
القاهرة-الشرقأ ف ب

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، حيث بحثا الحرب في غزة، وسبل وقف إطلاق النار في القطاع، وأعلنا رفضهما التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأكدا أهمية الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي علقت عدة دول تمويلها بعد مزاعم إسرائيلية بمشاركة عدد من موظفيها في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري، شهد استعراض الجهود المصرية المكثفة مع مختلف الشركاء لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنفاذ المساعدات الإنسانية لـ"إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي غزة".

وشدد البيان على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.

وبدأ سيجورنيه من مصر الأحد، جولة شرق أوسطية تشمل الأردن، والأراضي الفلسطينية، وإسرائيل، ولبنان لبحث سبل وقف إطلاق النار في غزة، وأعلن من القاهرة، تأييده الموقف المصري الرافض لتهجير المواطنين الفلسطينيين، وكذلك العمل المشترك من أجل تعزيز العمل الإنساني في غزة.

وذكر البيان الرئاسي المصري أن السيسي، وسيجورنيه شددا على "رفض البلدين المُطْلَق لأية إجراءات أو سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما تم تأكيد الدور المحوري، الذي لا بديل عنه، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب دعم الآليات الدولية كافة العاملة بالمجال الإغاثي".

من جانبه، أكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على "تنسيق الرؤى والجهود مع مصر في اتجاه الوقف المستدام لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، في ضوء اتفاق مواقف الدولتين بشأن ضرورة منع دائرة الصراع من التوسع، وتفعيل حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية واستعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط"، بحسب البيان نفسه.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تطرق إلى عدد من الملفات السياسية ذات الأولوية، وعلى رأسها الأوضاع في السودان وليبيا والبحر الأحمر، حيث أكد الجانبان "حرصهما على استمرار التشاور وتبادل الرؤى بما يسهم في تدعيم الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي".

وجاء لقاء السيسي مع وزير خارجية فرنسا، عقب جلسة مباحثات جمعت الأخير مع نظيره المصري.

رفض التهجير القسري للفلسطينيين

وفي مؤتمر صحافي مشترك بين الوزيرين، أكد شكري على رسائل القاهرة الأساسية إزاء الأزمة الفلسطينية الراهنة، وأبرزها: "وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات بما يلبي حاجة الشعب الفلسطيني، والرفض التام للتهجير".

وأعرب سيجورنيه عن رفضه تعرض سكان قطاع غزة المحاصر لأي "تهجير قسري" إلى شبه جزيرة سيناء شمال شرق مصر، تحت ضغط الحرب في القطاع، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وقال سيجورنيه: "نتفهم قلقكم والمخاوف بشأن التهجير القسري لسكان (غزة) إلى أرضكم"، مشدداً على أن "موقف فرنسا ثابت في هذا الصدد، إذ ندين ونرفض أي إجراءات تتخذ في هذا الاتجاه".

وأضاف أنه على وقع المحادثات عبر وسطاء قطريين ومصريين للتوصل إلى هدنة محتملة، فإن باريس تدعو إلى "وقف إطلاق النار، ولكن أيضاً الاستعداد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بنظام حكم جديد".

تصنيفات

قصص قد تهمك