طهران تحذر من استهداف سفن تشتبه واشنطن في أنها "قواعد تجسس"

سفينة الشحن الإيرانية "بهشاد". 2 يونيو 2010 - marinetraffic.com
سفينة الشحن الإيرانية "بهشاد". 2 يونيو 2010 - marinetraffic.com
دبي-الشرق

حذّرت إيران، الأحد، الولايات المتحدة من استهداف "سفينتي الشحن" بهشاد وسافيز، الراسيتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي، والتي تشتبه واشنطن أنهما "قاعدتا تجسس" للعمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وقالت القوات الإيرانية، في بيان مصور، إن سفنها عبارة عن "مستودعات أسلحة عائمة"، لافتةً إلى أن سفينة بهشاد الراسية في البحر الأحمر "تساعد إيران في مساعيها لمكافحة القرصنة بالبحر الأحمر وخليج عدن".

وأضافت القوات الإيرانية عبر مقطع فيديو عرض سفناً حربية ترفع العلم الأميركي، أن "المشاركين في الأنشطة الإرهابية ضد (بهشاد) أو السفن المماثلة، يعرّضون أمن الممرات البحرية الدولية للخطر، كما يتحملون مسؤولية المخاطر المستقبلية المحتملة".

وذكرت الوكالة أن البيان جاء في ظل استمرار القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات على مواقع تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، معتبرةً أن تحذير إيران للولايات المتحدة يشير إلى تنامي قلقها بشأن الضربات الأخيرة ضد الجماعات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة غارات جديدة، السبت، ضد أهداف لجماعة "الحوثي"، بعد يوم من ضربات أميركية انتقامية في العراق وسوريا، رداً على سقوط 3 جنود أميركيين في هجوم على الحدود السورية الأردنية. فيما قالت "الجماعة" إن تلك الهجمات "لن تمر دون رد أو عقاب".

سفن تجسس

وتم تسجيل "بهشاد" و"سافيز" كسفينتين تجارتين لدى شركة مقرها في طهران، سبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليها باعتبارها واجهة لخطوط الشحن التي تديرها الحكومة الإيرانية.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن "بهشاد" الراسية منذ سنوات قبالة سواحل اليمن يشتبه بأنها "موقع تجسس تابع للحرس الثوري الإيراني".

كما ذكرت شبكة CNN الأميركية أنه من خلال إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري "سافيز" لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة جماعة "الحوثي".

وسبق أن سحبت إيران سفينة "سافيز" التي تعرضت لهجوم في أبريل 2021، وأحضرت في أغسطس من ذات العام سفينة "بهشاد"، والتي تعمل على "جمع معلومات استخباراتية" في مضيق باب المندب، أما سفينة "سافيز" فتتواجد حالياً في المحيط الهندي، بحسب الوكالة.

وقبل انطلاق الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن، حرّكت إيران "بهشاد" باتجاه الجنوب إلى خليج عدن، بحسب "أسوشيتد برس" التي قالت إن السفينة ترسو حالياً في جيبوتي قبالة قاعدة عسكرية صينية.

وبينما لا تُعرف طبيعة المهام البحرية التي تضطلع بها السفينة الإيرانية "سافيز"، أفادت تقارير سابقة لمواقع متخصصة في أخبار الملاحة البحرية، ومعلومات استخباراتية، بأنها "قاعدة مركزية سرية تابعة للحرس الثوري الإيراني".

وذكر المعهد البحري للولايات المتحدة "USNI" إن "الأمر الرسمي والمعلن، أن (سافيز) سفينة تجارية، لكنها على الأرجح قاعدة مركزية سرية تابعة للحرس الثوري". وأضاف أنه "خلال سنوات اتهمت تقارير مفتوحة المصادر، ومسؤولون، السفينة بأنها تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني".

وأشار في تقرير له في أكتوبر 2020، إلى أنه من الصعب إثبات المهام البحرية لسفن مثل "سافيز"، "لكن الاستنتاج واضح، ولا سيما مع مشاهدة رجال يرتدون الزي العسكري على متن السفينة".

وتُظهر عمليات إرسال نظام المعلومات الآلية والتحليل الآلي لصور الأقمار الصناعية التجارية، أن "السفينة بالكاد تحركت في السنوات الثلاث الماضية. وأن موقعها، يوفر مراقبة مستمرة لحركة الملاحة البحرية".

وقال التقرير إن المنطقة التي تتمركز فيها السفينة "شهدت عدة هجمات على ناقلات نفط، يمكن ربط بعضها بالحرب في اليمن"، حيث تدعم إيران، وتوفر إمدادات لجماعة الحوثي المتحالفة معها.

واشنطن استبعاد ضربات ضد إيران

وأعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الأحد، أن الولايات المتحدة "ستواصل" ردها ضد المجموعات الموالية لطهران في العراق وسوريا، لكنه لم يوضح ما إذا واشنطن تستبعد تنفيذ ضربات ضد إيران.

وقال سوليفان لقناة NBC الأميركية إن "الأمر لم ينته بعد. نعتزم تنفيذ ضربات إضافية واتخاذ المزيد من الإجراءات لمواصلة بعث رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتها لهجوم".

تصنيفات

قصص قد تهمك