"دفاعاً عن النفس".. الجيش الأميركي يعلن تدمير 5 صواريخ حوثية

مقاتلة تنطلق من حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) لشن غارة ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. 3 فبراير 2024. - Reuters
مقاتلة تنطلق من حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور) لشن غارة ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. 3 فبراير 2024. - Reuters
واشنطن-أ ف ب

أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، تنفيذ ضربات، وصفها بأنها "دفاع عن النفس"، على أهداف تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، وذلك ضمن سلسلة هجمات تقول واشنطن وحلفاؤها إنها تهدف إلى "حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر".

وقالت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM عبر منصة "إكس"، إن القوات "نفذت ضربة، دفاعاً عن النفس، ضد صاروخ كروز بري تابع لجماعة الحوثي، ثم قصفت في وقت لاحق 4 صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".

وأضافت أن القوات الأميركية "حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها "الحوثيون" في اليمن، معتبرة أنها تُمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".

وأكدت أن هذه الضربات تهدف إلى "حماية حرية الملاحة، وجعْل المياه الدولية أكثر أماناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية".

وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأميركية والبريطانية غارات جوية ضد أهداف تابعة لـ"الحوثيين"، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، فيما قالت "الجماعة" إن تلك الهجمات "لن تمر دون رد أو عقاب".

أكثر من 100 هدف

وضرب الجيش الأميركي منذ الجمعة الماضي، أكثر من 100 هدف في أنحاء العراق وسوريا واليمن، وشن غارات على "وكلاء مدعومين من إيران"، كثفوا هجماتهم على القوات الأميركية في المنطقة منذ أكتوبر الماضي، وفق صحيفة "ذا هيل" الأميركية.

وبدأت واشنطن في وقت متأخر الجمعة بضربات جوية كبيرة على أكثر من 85 هدفاً في 7 مواقع في العراق وسوريا، رداً على سقوط 3 جنود أميركيين في هجوم على الحدود السورية الأردنية.

ومع ذلك، واجهت الضربات الأميركية انتقادات في الولايات المتحدة وخارجها، حيث قال بعض المشرعين إن رد إدارة الرئيس جو بايدن كان "أقل من اللازم ومتأخراً جداً"، بينما قال آخرون إنه "ليس كافياً".

مزيد من الضربات

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأحد، إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على الجماعات "المدعومة من إيران"، في الشرق الأوسط، فيما ذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات منفصلة أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة مساء الجمعة الماضي، كانت مجرد "جولة أولى" من إجراءات ستتواصل لاحقاً.

فيما جدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأحد، رفض حكومة بلاده أن تكون أراضيها ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة، مشدداً على أن العراق ليس المكان المخصص لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين.

وقال حسين خلال اجتماع مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل وأستراليا، في العاصمة بغداد إن "من الضروري العودة إلى طاولة المفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة للوصول إلى تفاهمات بشأن الوجود العسكري الاستشاري للولايات المتحدة ودول التحالف".

كما ضرب الجيش الأميركي، السبت الماضي، 36 هدفاً في 13 موقعاً بمناطق باليمن يسيطر عليها "الحوثيون"، وهي خطوة منفصلة تتعلق بالهجمات المستمرة التي تشنها الجماعة اليمنية منذ نوفمبر الماضي على سفن تجارية وقطع بحرية أميركية في البحر الأحمر.

وقالت واشنطن إن "هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية، وحياة البحارة الأبرياء".

فيما أكدت جماعة "الحوثي" أنها تستهدف فقط السفن المرتبطة بإسرائيل، وذلك "دعماً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان".

"الحوثي": تدمير قدراتنا ليس سهلاً

وقال المتحدث باسم "الحوثيين" محمد عبد السلام في بيان الأحد، إنه ليس من السهل تدمير القدرات العسكرية للجماعة اليمنية، مضيفاً أن استمرار "العدوان الأميركي البريطاني على اليمن لن يحقق للمعتدين أي هدف، ولن يؤثر على قرار اليمن إظهار دعمه لقطاع غزة الفلسطيني".

وأضاف عبد السلام: "بشأن القدرات اليمنية العسكرية، نحب أن نؤكد أنها ليس من السهل تدميرها، وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب قاسية".

تصنيفات

قصص قد تهمك