تقديرات إسرائيلية غير معلنة ترجح وفاة 50 محتجزاً لدى "حماس" في غزة

عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة يغلقون الطريق أثناء مشاركتهم باحتجاج في تل أبيب يطالب بالإفراج عنهم وسط استمرار الحرب على القطاع. 6 فبراير 2024 - Reuters
عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة يغلقون الطريق أثناء مشاركتهم باحتجاج في تل أبيب يطالب بالإفراج عنهم وسط استمرار الحرب على القطاع. 6 فبراير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن تقييماً إسرائيلياً تمت مشاركته مع مسؤولين أميركيين ومصريين، أفاد بأن 50 تقريباً من الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة، لقوا حتفهم، وهو عدد أعلى من الرقم الذي أعلنته السلطات الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين مصريين، أن إسرائيل قدمت هذا التقدير خلال مفاوضات جرت خلال الأسابيع الماضية في القاهرة بشأن المحتجزين.

واعتبر التقرير أنه إذا كان أحدث تقدير إسرائيلي صحيحاً، فإن ذلك يعني أن نحو 80 من بين 132 يعتقد أن "حماس" تحتجزهم في غزة ما زالوا على قيد الحياة، فيما تحتفظ الفصائل الفلسطينية بالعشرات من جثامين المحتجزين الإسرائيليين.

وذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن تقديراتهم تنطوي على درجة من "عدم اليقين"، لافتين إلى أن إسرائيل تقوم حالياً بتقييم ما إذا كان نحو 20 آخرين لقوا حتفهم بالإضافة إلى 29 حالة وفاة معترف بها علناً بحسب "وول ستريت جورنال".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، الثلاثاء، إن 31 من المحتجزين في غزة لقوا حتفهم، مضيفاً في مؤتمر صحافي: "أبلغنا 31 عائلة بأن ذويهم المحتجزين فارقوا الحياة، وبذلك نعلن عن وفاتهم".

واعترفت إسرائيل بشكل منفصل بأن "حماس" تحتجز جثتي جنديين إسرائيليين لقيا حتفهما في حرب غزة عام 2014. 

وذكرت "حماس" أيضاً أن محتجزين لقوا مصرعهم جراء غارات جوية إسرائيلية، دون تقديم أدلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وبموجب مسودة اتفاق اقترحتها الولايات المتحدة ومصر وقطر، وحصلت على موافقة مبدئية من جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، ستُطلق "حماس" سراح الرهائن المدنيين أولاً، تاركةً الجنود لوقت لاحق. وستنتظر المفاوضات بشأن الجثث حتى مراحل لاحقة من الاتفاق.

وإذا كان عدد الرهائن الذي لقوا مصرعهم أعلى بالفعل، مما كشفت عنه إسرائيل علناً، فقد تسعى عائلاتهم إلى زيادة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأعرب أقارب المحتجزين عن خشيتهم من أن يتعرض المزيد منهم لمخاطر الموت في القتال أو بسبب المرض أو الإهمال.

وقالت داليا كوسنير وهي معلمة (42 عاماً) تحتجز "حماس" شقيقي زوجها في غزة: "نعلم أن الوقت لا ينفد فحسب، بل فات الأوان".

توسيع العمليات العسكرية

في وقت سابق الاثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لتوسيع عملياته العسكرية إلى مناطق لم يلجها بعد في وسط قطاع غزة، وفي مدينة رفح الجنوبية، على الحدود مع مصر، فيما شدد نتنياهو على أن الحرب على غزة ستستغرق شهوراً و"يجب ألا تنتهي" حتى يتم تدمير "حماس" بشكل نهائي.

وذكر جالانت خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب أن العملية البرية في قطاع غزة "معقدة"، بينما "تتقدم وتحقق أهدافها"، حيث ينشط الجيش الإسرائيلي "في معظم أراضي القطاع"، مضيفاً أن قيادة "حماس"، بمن فيهم يحيى السنوار"في حالة فرار"، حسبما نقلت "أكسيوس".

وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي أن السنوار "ينتقل من مخبأ إلى مخبأ، وهو غير قادر على التواصل مع محيطه، ولا يقود العمليات"، مضيفاً أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل ملاحقته.

كما زعم أنه بسبب "ملاحقته، لم يتمكن السنوار من التواصل مع مسؤولي "حماس"، ولهذا السبب لم تتخذ المجموعة قراراً واضحاً بشأن مقترح تبادل الأسرى الأخير".

بدوره،  تعهد نتنياهو، بأن إسرائيل ستحقق "نصراً كاملاً" في قطاع غزة، و"ستدمر قيادة حماس"، داعياً إلى مواصلة العمل في جميع مناطق القطاع، مشيراً إلى أن "العملية البرية ستستغرق شهوراً وليس سنوات".

تصنيفات

قصص قد تهمك