أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، الثلاثاء، أن اللجنة المشتركة لبرنامج خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ستستأنف اجتماعاتها المباشرة في "غضون ساعات قليلة"، بعد عقد عدة "اجتماعات غير رسمية".
وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر، إن "اللجنة المشتركة لبرنامج خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستستأنف اجتماعاتها المباشرة في غضون ساعات قليلة".
وأضاف "قبل ذلك، سيعقد عدد من الاجتماعات غير الرسمية بأشكال مختلفة كما هو الحال دائماً".
والاثنين، أعلن أوليانوف، أن محادثات فيينا بشأن "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي)، "دخلت مرحلة الصياغة".
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل أبريل للتفاوض بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق. وتشمل المفاوضات العقوبات الأميركية وانتهاكات إيران للاتفاق في الآونة الأخيرة.
موقف إيران
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن طهران ليست مستعدة لتقديم أي "امتياز خارج إطار الاتفاق النووي".
وقال في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، "بالإمكان من الناحية الفنية رفع أنواع الحظر التي تتعارض مع الاتفاق، ومن ثم إحياء هذا الاتفاق بشكل كامل في زمن قصير".
اتفاق نووي "مؤقت"
وكان مسؤولون إيرانيون قالوا لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن طهران أحرزت بعض التقدم بشأن سبل إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وإن "اتفاقاً مؤقتاً" قد يكون سبيلاً لكسب الوقت من أجل التوصل إلى تسوية دائمة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين القول إن "المحادثات في فيينا قد تسفر عن اتفاق مؤقت لإتاحة المجال للدبلوماسية للعمل على تسوية دائمة".
وقال مسؤول إيراني إن "الموعد النهائي الذي يحل في مايو يقترب"، في إشارة إلى الـ21 من مايو المقبل، وهو الموعد النهائي لانتهاء الاتفاقية المؤقتة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بالتفتيش النووي.
عراقجي ينفي
في المقابل، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي لوسائل إعلام رسمية إيرانية: "لا توجد مناقشة بشأن اتفاق مؤقت أو موضوعات مماثلة في محادثات فيينا".
لكن مسؤولاً إيرانياً آخر قال لـ"رويترز" إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن الخطوات الفنية لرفع جميع العقوبات، "فقد تعلق طهران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء 20% في مقابل الإفراج عن أموالها المحتجزة في دول أخرى.
وتقول إيران إن 20 مليار دولار من إيراداتها النفطية مجمدة في دول مثل كوريا الجنوبية والعراق والصين بموجب نظام العقوبات الأمريكي منذ 2018.
تقدم المفاوضات
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال لقاء تلفزيوني مع شبكة "فوكس نيوز"، أن محادثات فيينا التي أُجريت مع إيران كانت "بناءة"، مشيراً إلى أن "هناك جهداً حقيقياً للعودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي".
وبالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن محادثات فيينا تسير "على المسار الصحيح وأُحرز بعض التقدم، لكن ذلك لا يعني أنها وصلت إلى المرحلة الأخيرة".
قضايا عالقة
وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدء محادثات مع إيران، على أمل أن تقدم طهران تفسيرات حول منشأ آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع لم تعلن عنها طهران من قبل، وهي قضية يمكن أن تؤثر في مساعي إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة في بيان إنها بدأت مع إيران "عملية مركزة تهدف لتوضيح قضايا عالقة تتعلق بالضمانات"، مشيرة إلى أن "الاجتماع كان على مستوى الخبراء".
اقرأ أيضاً: