نتنياهو: لم نتعهد بأي التزامات في صفقة الأسرى المقترحة والمفاوضات مستمرة

دبي-الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إنه لم يتعهد بـ"أي التزامات في صفقة الأسرى المقترحة" مشدداً على "استمرار المفاوضات" وعلى أنه "لا بديل عن العمل العسكري"، فيما أشار إلى أنه أعطى تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحضير للهجوم على رفح، معتبراً أنه "لن يكون هناك أي جزء محصن في غزة".

وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحافي: "نحن في الطريق إلى الانتصار المطلق، لن يستغرق ذلك سنوات، بل بضعة أشهر"، معتبراً أن الجيش الإسرائيلي "يتقدم لتحقيق أهدافه المتمثلة بالقضاء على حماس، وتحرير الأسرى، وإنهاء أي تهديد من غزة على إسرائيل". 

وقال: "هذا هو الهدف الذي وضعته أمام الحكومة في بداية الحرب.. والجنود والقادة لن يعودوا حتى ننتصر".

وأضاف نتنياهو: "جنودنا يقاتلون حالياً في خان يونس، معقل حماس الأساسي. لقد أمرنا القوات الإسرائيلية بتحضير عملية في رفح، وكذلك في مخيمين (للنازحين)، آخر المعاقل المتبقية لحماس". وزعم أن "الدخول البري إلى قطاع غزة لم يكن خياراً خاطئاً"، معتبراً أن هذا الضغط العسكري "أفضى إلى إطلاق 110 محتجزين".

وفي وقت سابق، حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من "عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم"، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية كهذه سيكون "كابوساً إنسانياً" وستكون له عواقب إقليمية.

وقال نتنياهو أيضاً خلال حديثه: "خلال 4 أشهر من الحرب قتل الجيش الإسرائيلي وأصاب أكثر من 20 ألف من مقاتلي حماس، وتم تفكيك الكثير من الكتائب".

وقتلت إسرائيل في الحرب التي تشنها في غزة، أكثر من 27 ألفاً و700 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فيما نزح أكثر من نصف سكان القطاع من منازلهم.

"مواصلة القتال"

ورغم تقدم مفاوضات "الاتفاق الإطاري"، الذي يهدف للتوصل إلى هدنة في غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي "سيواصل القتال حتى القضاء على مقاتلي حماس فوق الأرض وتحتها"، معتبراً أن "اليوم التالي هو اليوم التالي (للقضاء على) حماس. حماس كلها".

وتابع نتنياهو قائلاً: "سنواصل القتال حتى النهاية، الانتصار المطلق سيضمن الأمن لإسرائيل سواء في الشمال أو في الجنوب"، معتبراً أن "4 أشهر من القتال في غزة لا يمكن التنازل عن نتائجها بسهولة".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه أخبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن "الجيش على بعد خطوات فقط من الانتصار. وهذا الانتصار ليس لإسرائيل فحسب". وأردف: "الاستمرار بالضغط العسكري هو الحل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى. ما تعرضه حماس كصفقة لن يؤدي إلى تحرير الأسرى، وهذا الأمر لا يقبله أي مواطن إسرائيلي".

وفي ما يتعلق باليوم التالي، قال نتنياهو: "في اليوم التالي لن يكون هناك لا ربع ولا نصف حركة حماس، بل القضاء عليها كلياً، وقلت لبلينكن أنه بعد القضاء على الحركة سنضمن أن تكون غزة منزوعة السلاح، وهناك قوة واحدة فقط قادرة على القيام بذلك هي إسرائيل وجيشها وأجهزتها الأمنية".

وقال نتنياهو إن "إسرائيل ستنشط في غزة بكل مكان وكل وقت، حتى لا يعود القطاع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر"، في إشارة إلى الوضع الذي تحاول إسرائيل فرضه على القطاع بعد الحرب.

وتعهد نتنياهو بـ"استبدال" وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقال: "أبلغت بلينكن أننا سنبدأ بهذا، وأخبرته أن هذه نقطة تاريخية مهمة الآن".

"لا تعهد بإطلاق أسرى فلسطينيين"

في ردّه على أسئلة الصحافيين، اعتبر نتنياهو أن الحديث عن قيام حماس بإعادة ترتيب صفوفها شمال القطاع "غير صحيح"، وأضاف: "الاستمرار بعمليات الاقتحام سيؤدي إلى تدمير خلايا حماس المتبقية. ولا يوجد بديل عن التقويض العسكري والمدني للحركة".

وقال إن "معارك الولايات المتحدة في الموصل استغرقت  9 أشهر من أجل تحقيق أهدافها، ولم تكن هناك منظومة تحت الأرض كما هو الحال في غزة".

وحول إمكانية التوصل إلى صفقة تُفرج بموجبها إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، قال نتنياهو: "لم نتعهد بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين".

وفي ما يتعلق بزيادة قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لفت نتنياهو إلى أنه "لم يُقرر زيادة عدد الشاحنات إلى القطاع"، معتبراً أن ما يقال حول الأمر "أخبار زائفة".

وقال: "المساعدات تدخل إلى غزة بالحد الأدنى، وهي التي تعهدنا بها لأهميتها في استمرار القتال، لأن حدوث أزمة إنسانية في غزة قد يمنع استمرار العملية العسكرية"، ولكنه زعم في حديثه أن "60% من المساعدات الإنسانية تذهب لحماس"، وهو ما سبق أن نفته الحركة.

تصنيفات

قصص قد تهمك