وزير الخارجية الأميركي: تصريحات بعض الوزراء تمثل خطراً على أمن إسرائيل

بلينكن: هناك مجال للاتفاق بعد رد حماس.. والأولوية للمدنيين في رفح

دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن هناك أموراً "غير مشجعة" و"لا يمكن قبولها" في رد حركة "حماس" على مقترح "الاتفاق الإطاري" بشأن الحرب في غزة، لكنه أشار إلى وجود مجال للوصول إلى اتفاق في النهاية، بين الطرفين.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي في تل أبيب، الأربعاء، أنه ناقش مع الحكومة الإسرائيلية رد حماس على المقترحات، مشيراً إلى أن "هناك مجالاً للتوصل إلى اتفاق".

وذكر الوزير الأميركي أن جولته في المنطقة هي الخامسة منذ هجمات السابع من أكتوبر، وتأتي بهدف "التشاور مع الشركاء من أجل إطلاق جميع الأسرى المتبقين" في غزة.

وأشار بلينكن إلى وجود مئات الآلاف يعانون المجاعة في غزة، وأن القتل "لا يزال مستمراً"، وقال إنه أكد أكثر من مرة على ضرورة حماية المدنيين خلال المعارك في غزة، وأهمية سماح إسرائيل بالدفع بمزيد من المساعدات. 

ودعا بلينكن إسرائيل إلى "إعطاء الأولوية للمدنيين في مدينة رفح"، من دون أن يبلغ حد المطالبة بعدم تنفيذ عملية عسكرية في المدينة، التي يتكدس فيها أكثر من مليون نازح على الحدود مع مصر.

وقال بلينكن، إن أي "عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تأخذ المدنيين في الاعتبار، أولاً وقبل كل شيء". 

ولفت إلى بدء فريق تابع للأمم المتحدة مهمة في شمال قطاع غزة، لتقييم أوضاع المدنيين الذين ما زالوا هناك وتقييم ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم.

إصلاحات السلطة الفلسطينية

وتابع بلينكن تصريحاته قائلاً إن "امتهان إنسانية إسرائيليين في هجمات السابع من أكتوبر لا يمكن أن يعد مبرراً لامتهان إنسانية الآخرين"، مشيراً إلى أن العائلات في غزة تعتمد على المساعدات، وهم "كعائلاتنا تجمعنا معهم الإنسانية"، معتبراً أن "الولايات المتحدة هي أكثر دولة قدمت مساعدات للشعب الفلسطيني".

وتطرق بلينكن إلى لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذ قال إنه أكد خلال اللقاء الذي جرى في رام الله، في وقت سابق الأربعاء، ضرورة إسراع السلطة الفلسطينية في تطبيق الإصلاحات التي اعتمدتها، وحثها على القيام بمزيد من الإصلاحات.

 

كما أشار إلى أنه أبدى لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بواعث قلق حقيقية لدى واشنطن" من تصرفات وتصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، والتي اعتبر أنها "قد تشكل ضغطاً على أمن إسرائيل"، مؤكداً أن "الانقسام لا يؤدي إلى الوصول إلى أمن وسلام".

وشدد بلينكن على ضرورة إجراء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تحقيقاً لضمان "عدم تكرار مشاركة موظفيها في أعمال مثل (هجمات) 7 أكتوبر"، مؤكداً ضرورة الحفاظ على عمل الوكالة.

وفي وقت سابق الأربعاء، بحث وزير الخارجية الأميركي مع نتنياهو "رؤية الولايات المتحدة بشأن الأمن والسلام الدائمين في المنطقة"، مؤكداً دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية.

وأفادت الخارجية الأميركية في بيان، بأن بلينكن كرر موقف بلاده الداعم لإقامة دولة فلسطينية، "باعتبارها أفضل وسيلة لضمان السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وتحقيق تكامل أكبر في المنطقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك