الصين تتجاهل وزير الدفاع السابق وتستبعده من قائمة تكريم المتقاعدين

وزير الدفاع الصيني السابق وي فنج خه (وسط) خلال جلسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين. 7 مارس 2023 - AFP
وزير الدفاع الصيني السابق وي فنج خه (وسط) خلال جلسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين. 7 مارس 2023 - AFP
دبي -الشرق

غاب وزير الدفاع الصيني السابق وي فنج خه عن قائمة الكوادر المتقاعدة التي تلقت التحية من قبل القيادة العليا بالجيش، في "تجاهل غير معتاد" بالنظر إلى أنه يأتي بعد حملة واسعة النطاق للإطاحة بمسؤولين عسكريين، وفق "بلومبرغ".

وأفادت "بلومبرغ" في تقرير، الخميس، بأن اسم وي لم يدرج في قائمة تضمنت 130 من كبار المسؤولين المتقاعدين، الذين جرى تكريمهم قبل العام القمري الجديد في الصين، وهو إجراء سنوي من قبل الحكومة، في حين ظهر جميع أسلافه الأربعة على القائمة التي نشرتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، الأربعاء.

كما غاب الوزير الذي ترأس سابقاً قيادة القوة الصاروخية أيضاً عن حفل العام الجديد للمتقاعدين العسكريين المقيمين في بكين، في 29 يناير، والذي حضره الرئيس الصيني شي جين بينج.

وشغل وي منصب وزير الدفاع في الفترة من 2018 إلى 2023 قبل أن يحل محله لي شانج فو، الذي أُطيح به من منصبه فجأة في أكتوبر الماضي.

تحقيق "فساد"

وكان تحقيق واسع النطاق في قضايا "فساد"، أطاح بأكثر من 12 شخصية بارزة في وزارة الدفاع الصينية، خلال الأشهر الماضية، في أكبر حملة تشنها بكين على جيش البلاد في التاريخ الحديث، ويرتبط العديد من هؤلاء المسؤولين بعلاقات مع القوة الصاروخية التي تشرف على الترسانة النووية للبلاد، بحسب "بلومبرغ".

ولفتت الوكالة إلى أن معلومات استخباراتية أميركية في الوقت الراهن تشير إلى أن "الفساد المستشري في البلاد قوّض القدرات العسكرية الصينية".

ولم يصدر الجيش الصيني أي إعلان رسمي عن وي منذ تقاعده، في مارس 2023، وحل محله لي، الذي لم يكن من المتوقع إدراجه في قائمة التكريم السنوية، لأنه لا يزال يشغل منصباً حزبياً، ولا يعتبر من المتقاعدين.

وارتقى وي في صفوف القوة الصاروخية، وأصبح أول قائد لها عند تشكيلها عام 2015، وسط حركة تجديد عسكري قادها شي.

وأبعدت السلطات الصينية 2 من قادة القوة الصاروخية بعد وي؛ هما تشو يانينج ولي يوشاو، من البرلمان الوطني، في ديسمبر الماضي، على خلفية ارتكاب "انتهاكات خطيرة"، وفقاً لوثيقة رسمية، لم تتضمن تفاصيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك