أعلنت بغداد، الخميس، أن المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن مستقبل مهمة التحالف الدولي في العراق، سيتم استئنافها الأحد المقبل، وذلك غداة ضربة أميركية في بغداد قتلت قيادياً في "كتائب حزب الله" وأثارت انتقادات من جانب الحكومة العراقية.
وقال يحيى رسول، المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية في بيان، أن "اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة تستأنف أعمالها الأحد المقبل الموافق 11 فبراير 2024"، وذلك بهدف "مناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".
بدوره، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الخميس، إن "الولايات المتحدة تجري محادثات مع العراق حول وضع ومهمة القوات الأميركية".
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من غارة أميركية في العاصمة بغداد، قتلت قيادياً كبيراً في كتائب "حزب الله" العراقية.
وقال يحيى رسول إن تكرار القوات الأميركية لضرباتها على البلاد يدفع الحكومة العراقية "أكثر من أي وقت مضى" إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي، مشيراً إلى أنه تحول هذا التحالف إلى "عامل عدم استقرار".
توقف المحادثات
وبدأت المحادثات بين البلدين في يناير الماضي، لكنها توقفت بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عنها، إثر سقوط 3 جنود أميركيين في هجوم قالت واشنطن إن فصائل متحالفة مع إيران في سوريا والعراق شنته على موقع في الحدود الأردنية السورية.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن هناك "ضرورة للعودة إلى الحوار وطاولة المفاوضات لبحث مستقبل التحالف العسكري الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق.
وتملك الولايات المتحدة 2500 جندي في العراق، يقدمون المشورة والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة تنظيم "داعش" الذي سيطر في عام 2014 على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا قبل هزيمته. ويشارك في التحالف أيضاً مئات الجنود من دول معظمها أوروبية.
