الخارجية السعودية: غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة

اجتماع الرياض التشاوري.. تشديد على إنهاء حرب غزة والاعتراف بدولة فلسطين

جانب من الاجتماع التشاوري الوزاري العربي الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض. 8 فبراير 2024 - twitter/SPAregions
جانب من الاجتماع التشاوري الوزاري العربي الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض. 8 فبراير 2024 - twitter/SPAregions
دبي-الشرق

اجتمع وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في العاصمة السعودية الرياض لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وشددوا على "ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة"، و"أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967".

وقالت الخارجية السعودية في بيان إن الوزراء أكدوا خلال الاجتماع التشاوري "ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

وأعرب الوزراء عن "دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)"، حاثين "كافة الداعمين لها الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين".

"غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين"

وشدد المجتمعون على "أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة"، مؤكدين أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري".

وضم الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بحسب وكالة "واس".

يأتي هذا وسط تحركات دبلوماسية في المنطقة تهدف للتوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، إضافة إلى بحث مسألة ما بعد الحرب.

وكثّفت القوات الإسرائيلية، الخميس، قصفها مناطق في مدينة رفح الحدودية مع مصر جنوب قطاع غزة حيث نزح أكثر من نصف سكان غزة بعد يوم من رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقتراحاً لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

وفي علامة على أن الجهود الدبلوماسية لم تنته بعد، وصل وفد من "حماس" برئاسة القيادي البارز خليل الحية إلى القاهرة، الخميس، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع وسطاء من مصر وقطر.

عباس إلى الدوحة

ومن المتوقع أن يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين المقبل، استجابة لدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث "المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام"، و"تشكيل حكومة تكنوقراط" فلسطينية، تعمل على إعادة إعمار غزة بعد الحرب.

وكان الأمير تميم بن حمد، وجه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد اجتماعه مع أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، الأسبوع الماضي، دعاه فيها إلى زيارة الدوحة، وبحث الوصول إلى تفاهمات "فلسطينية - فلسطينية" بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وفرص المصالحة وإنهاء الانقسام.

وكشف مسؤول فلسطيني لـ"الشرق"، أن عباس سيعرض على حركة "حماس" من خلال أمير قطر، تشكيل "حكومة تكنوقراط" من الخبراء المستقلين، تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير الإغاثة والإيواء لأهالي القطاع، في فترة ما بعد الحرب.

الرئيس الفلسطيني استقبل، الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله، وحذره من "عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم".

وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية، أن عباس أكد أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، أو اقتطاع أي شبر من أرضه، وهو يقع تحت مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها".

وأشار عباس إلى أهمية الاعتراف الأميركي بالدولة الفلسطينية، وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وعقد المؤتمر الدولي للسلام.

وفي زيارته الخامسة إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، التقى وزير الخارجية الأميركي كذلك نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى للتوسط في اتفاق تهدئة.

وأكد بلينكن، موقف بلاده الداعم لإقامة دولة فلسطينية، "باعتبارها أفضل وسيلة لضمان السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وتحقيق تكامل أكبر في المنطقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك