قال المحقق الخاص في قضية احتفاظ الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"وثائق سرية"، الخميس، إنه "لن يواجه أي اتهامات جنائية"، ولكنه وصف ذاكرته بـ"الضعيفة"، فيما رد بايدن في مؤتمر صحافي قائلاً، إن "ذاكرتي جيدة".
ووصف بايدن نفسه بأنه أكثر المؤهلين في الولايات المتحدة "ليكون رئيساً". وأضاف: "أنا رجل كبير في السن، لكني أعرف ما أفعله"، مندداً بشدّة بما أورده المحقّق في تقريره، من أنّه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.
كما قال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: "لقد سررت لأن النتيجة التي توصل إليها كانت هي التي كنت أعتقدها طوال الوقت".
وأضاف بايدن: "تعاونت بشكل كامل، ولم أضع أي حواجز، ولم أطلب أي تأخير"، مؤكداً أنه كان مصمماً على "إعطاء المحقق الخاص كل ما يحتاج إليه"، على غرار "إجراء مقابلات شخصية لمدة خمس ساعات على مدار يومين في 8 و9 أكتوبر". وقال: "لقد حدثت هذه المقابلات رغم أن إسرائيل كانت قد تعرضت للتو لهجوم في السابع من أكتوبر، وكنت في منتصف التعامل مع أزمة دولية".
واعتبر الرئيس الأميركي أنّ "القضية مغلقة"، مضيفاً: "طوال مسيرتي كمسؤول سياسي، عملت دائماً لحماية أمن أميركا. أتعامل مع هذه الموضوعات بجدية، ولم يشكّ أحد في ذلك أبداً".
"رجل عجوز وذاكرته ضعيفة"
وقال المحقق الخاص روبرت هور، وهو مدع عام أميركي سابق، إنه اختار عدم توجيه "اتهامات جنائية" لبايدن، لأنه "تعاون مع تحقيقه".
وكتب هور في التقرير أن ذاكرة بايدن كانت "محدودة إلى حد كبير" عندما أجرى أعضاء فريق الادعاء المقابلة معه.
وذكر هور في التقرير: "لقد أخذنا في الاعتبار أنه في المحاكمة، من المحتمل أن يقدم السيد بايدن نفسه إلى هيئة المحلفين، كما فعل خلال مقابلتنا معه، كرجل ذو نوايا حسنة، ويعاني ذاكرة ضعيفة".
ورحب محامي البيت الأبيض ريتشارد ساوبر، في بيان، بقرار المدعي الخاص، لكنه تدارك: "نرفض عدداً من التعليقات غير الصحيحة، والتي في غير مكانها في تقرير المدعي الخاص"، في إشارة إلى وصف بايدن بأنه "رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة".
ودافع ساوبر عن طريقة تعامل بايدن مع الوثائق، قائلاً: "كما يعترف تقرير المحقق الخاص، فإن الرئيس تعاون بشكل كامل منذ اليوم الأول". وأضاف: "أبلغ فريقه على الفور عن الوثائق السرية التي تم العثور عليها لضمان إعادة هذه الوثائق إلى الحكومة، لأن الرئيس يعلم أن هذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه".
واكتشفت في يناير 2023، وثائق سرية تعود إلى فترة عمل بايدن كنائب للرئيس السابق الرئيس السابق باراك أوباما (2009 - 2017)، في مرآب بمنزله في ولاية ديلاوير، وفي مكتب خاص كان يستخدمه في أواخر عام 2022.
وعلّق رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، على التقرير بقوله إن بايدن "ليس أهلاً" لتولي الرئاسة.