عزز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الخميس، أفضليته في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، بتحقيقه فوزاً سهلاً في انتخابات المجالس الشعبية التي أجريت في ولاية نيفادا.
وأظهرت النتائج الأولية أن الرئيس السابق حقق فوزاً كاسحاً في مقابل منافسه الوحيد، وهو رجل أعمال من مدينة تكساس، فيما أكدت وسائل إعلام أميركية أن ترمب سيحصل على أصوات جميع مندوبي الحزب عن الولاية.
وكان ترمب المرشح البارز الوحيد على بطاقات الاقتراع التي صوَّت بها أعضاء الحزب الجمهوري في الولاية الواقعة جنوب غربي الولايات المتحدة.
وهذه ثاني عملية اقتراع تمهيدية للجمهوريين في نيفادا هذا الأسبوع، إذ أقيم اقتراع عادي، الثلاثاء، حلّت فيه المنافسة الجدية الوحيدة لترمب، نيكي هيلي، ثانية في خيارات المقترعين خلف "لا أحد من هؤلاء المرشحين"، وهو ما يُعد ضمنياً تصويتاً لصالح ترمب، إلا أن هذا التصويت لن يُؤخذ في الحسبان، إذ إن اللجنة المحلية للحزب الجمهوري أكدت منذ أشهر أن أصوات المندوبين ستُحتسب بناء على التصويت الذي أجري الخميس.
ويتقدم ترمب بفارق كبير على هيلي في السباق الجمهوري، ويتوقع أن يعزز أفضليته بشكل إضافي في انتخابات ولاية ساوث كارولاينا التي تتحدر منها السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، والمقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.
هيلي: أنا باقية
من جهتها، شددت نيكي هيلي، الأربعاء، على أنها لن تنسحب من السباق، رغم أن نتيجته تبدو محسومة لصالح ترمب.
وقالت أمام فعالية انتخابية في كاليفورنيا: "أنا باقية على المدى الطويل. سيكون الأمر فوضوياً، ومؤلماً، وسيترك بعض الكدمات، لكن في نهاية المطاف، أنا لا أمانع تلقّيها، إذا كنتم إلى جانبي".
بدوره، رأى ترمب أن استمرار هيلي في السباق الجمهوري لا يثير امتعاضه. وقال: "لا أعرف لماذا تواصل الترشح، لكن دعوها تقوم بذلك. لا أكترث لذلك فعلاً. أعتقد أن ذلك سيئ للحزب. أعتقد أنه سيئ بالنسبة إليها".
كما أُجريت الخميس، انتخابات المجالس الشعبية في الجزر العذراء الأميركية United States Virgin Islands، وعلى الرغم من أنها ليست ولاية، ولن يكون لها دور حاسم في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، إلّا أنها تشارك في اختيار المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفاز ترمب بأصوات الحزب بهامش ثلاثة مقابل واحد لصالح هيلي، ما منحه كل المندوبين المتوفرين للمؤتمر العام للحزب المقرر في ويسكونسن في يوليو المقبل، والذي سيتم خلاله اختيار مرشح الحزب لخوض الانتخابات في مواجهة المرشح الديمقراطي الذي يرجح أن يكون الرئيس الحالي جو بايدن.
