لولا دا سيلفا: سلوك إسرائيل في غزة ليس له تفسير

توافق مصري برازيلي على ضرورة إيقاف إطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا في قصر الاتحادية، القاهرة. 15 فبراير 2024 - facebook/Egy.Pres.Spokesman
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا في قصر الاتحادية، القاهرة. 15 فبراير 2024 - facebook/Egy.Pres.Spokesman
دبي-الشرق

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، أنه اتفق مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، على ضرورة إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإدخال المساعدات بأكبر حجم ممكن، والحفاظ على أرواح المدنيين، والتمهيد لفترة ما بعد الحرب لقيام دولة فلسطينية.

واستقبل السيسي بقصر الاتحادية، الرئيس البرازيلي، الذي يقوم بزيارة لمصر تتزامن مع مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات.

وقال السيسي إنه من المقرر أن يزور البرازيل خلال قمة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو عام 2024، مشيراً إلى الاتفاق مع الجانب البرازيلي على "تشكيل لجنة لتنسيق موضوعات التعاون والأهداف التي ستتحقق من خلالها". ولفت إلى أن المباحثات الثنائية عكست مستوى التوافق بين الجانبين في مجالات عدة.

"لا سلام بدون دولة فلسطينية"

من جانبه، قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن المؤسسات متعددة الأطراف غير قادرة على حل الصراعات الدولية، وانتقد الإجراءات الإسرائيلية في غزة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك: "سلوك إسرائيل (في غزة) ليس له تفسير، فهي تقتل النساء والأطفال بحجة قتال حماس".

ولفت إلى أنه لن يكون هناك سلام بدون إقامة دولة فلسطينية، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

التجربة المصرية

وتطرق الرئيس البرازيلي إلى تجربة مصر في استضافة مؤتمر COP 27 في مدينة شرم الشيخ عام 2022، قائلاً: "نسعى للاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال خلال استضافتنا لمؤتمر (COP 30) عام 2025".

وأكد لولا دا سيلفا، دعم مبادرة مصر لمنطقة خالية من السلاح في الشرق الأوسط، ولفت إلى أن البرازيل تملك "الغاية ذاتها في القارة الأميركية".

وأضاف: "نعول على مصر في مجموعة العشرين، خصوصاً من خلال التحالف الدولي ضد الجوع والفقر والتعبئة الدولية ضد تغير المناخ".

وتابع: "في إطار تحالف البريكس نعمل على بناء السلام خصوصاً في حماية البلدان النامية، فهي فرصة سانحة للدول للمساهمة في تنمية دول نامية. ونهتم بتنمية الاستثمار بين دول البريكس، ودخول مصر يعد فرصة سانحة لدخول الدول النامية للتحالف".

شراكة اقتصادية

وعلى صعيد التبادل التجاري بين مصر والبرازيل، قال لولا دا سيلفا: "نحتفل بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، واليوم تهدف زيارتي إلى تعزيز العلاقات بين البرازيل وبلدان إفريقية، بينها مصر".

وتابع: "ناقشنا الإجراءات التي من شأنها أن تجعل العلاقات بين بلدينا تنمو وتتوسع في المحافل المتعددة، واقترحت الارتقاء بالشراكة إلى شراكة استراتيجية قوية وكبيرة، في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة".

وأضاف: "مصر هي الشريك الثاني لنا في إفريقيا، حيث بلغ حجم التبادلات التجارية بيننا ملياريْ دولار، ويمكن أن نبرم اتفاقاً لتسهيل التبادلات بين بلدينا، ووقعنا بالفعل اتفاقات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والزراعة، وفي المجال الجوي أيضاً".

واعتبر الرئيس البرازيلي أن حجم المبادلات "قليل" بالمقارنة بحجم البلدين، قائلاً: "نريد بناء علاقة تجارية تفيد الدولتين.

وتأتي الزيارة في ضوء عضوية البلدين في مجموعة "بريكس"، بالإضافة إلى رئاسة البرازيل لمجموعة الـ 20 لهذا العام ودعوتها لمصر للمشاركة كضيف في اجتماعات المجموعة.

وتكتل بريكس يضمّ دولاً ذات اقتصادات صاعدة كانت تتكوّن في السابق من 5 فقط هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

مصر ثاني أكبر شريك

ووفقاً لموقع planalto البرازيلي الحكومي، فإن مصر تعد ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في إفريقيا، إذ وصلت التجارة بين البلدين في عام 2023، إلى 2.8 مليار دولار (489 مليون دولار من المنتجات المصرية التي تستوردها البرازيل، و1.83 مليار دولار من المنتجات البرازيلية التي تُصدر).

كما أصبحت مصر عضواً في مجموعة البريكس عام 2024، وستشارك في مجموعة الـ 20 بدعوة من الحكومة البرازيلية التي تتولى رئاسة الكتلة حتى ديسمبر المقبل.

وتتجه التجارة بين البلدين إلى الزيادة خلال السنوات المقبلة، بعد افتتاح السوق المصري أمام العديد من المنتجات البرازيلية في عام 2023، مثل الأسماك والمنتجات السمكية والدواجن والقطن والموز والجيلاتين والكولاجين.

ومن المنتظر أن توافق الحكومة المصرية قريباً على إنشاء مسالخ جديدة في البرازيل، بما يعزز صادرات لحوم الأبقار. كما سيتم مناقشة فتح خط جوي بين البرازيل ومصر يربط ساو باولو بالقاهرة.

وتعد زيارة لولا دا سيلفا الثالثة لرئيس البرازيل إلى إفريقيا منذ عودته إلى السلطة في يناير 2023، وفقاً لوزارة الخارجية البرازيلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك