الاستخبارات الإسرائيلية تحذّر: "حماس" باقية في غزة بعد الحرب

جنود إسرائيليون يتحركون في قطاع غزة. 20 يناير 2024 - REUTERS
جنود إسرائيليون يتحركون في قطاع غزة. 20 يناير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

حذّرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في وثيقة وزعتها على القيادة السياسية، من أن حماس ستبقى ناشطة في قطاع غزة حتى لو نجح الجيش الإسرائيلي في تفكيك قوتها العسكرية.

وذكرت الوثيقة، التي أعدها قسم الأبحاث في المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، أن "حماس" لا تزال تتمتّع بدعم حقيقي وأصيل وسط سكان قطاع غزة"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن "القناة 12".

ونظراً لعدم وجود أي جهد عملي حالياً لوضع خطة "اليوم التالي" للحرب في غزة، تحذر الوثيقة الاستخباراتية أيضاً من أن "غزة ستصبح منطقة تعاني من أزمة عميقة".

وعُرضت الوثيقة على المستوى السياسي الإسرائيلي بعد مناقشتها من قبل كبار ضباط الجيش الإسرائيلي ومسؤولي جهاز الأمن العام (الشاباك) وأعضاء مجلس الأمن القومي.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن الوثيقة تشكل تحذيراً من الاستخبارات العسكرية، معتبرة أن "حماس ستنجو من هذه الحرب"، لتستمر في القتال بـ"حرب العصابات"، وبالتالي "لن يكون هناك نصر مطلق" للجيش الإسرائيلي.

هدف بعيد المنال

وبينما يعلن المسؤولون الإسرائيليون باستمرار أن هدف الحرب هو "محو حماس من غزة"، حذّرت العديد من الدول والمسؤولين حول العالم من أن هذا الهدف "ليس ممكناً".

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في نوفمبر، إنه "بينما تستطيع إسرائيل الحد بشكل كبير من التهديد الذي تشكله حماس، فإن القضاء على الجماعة وأيديولوجيتها سيكون مستحيلاً على الأرجح".

وأضاف: "ما تعلمناه من خلال تجاربنا الخاصة هو أنه يمكن للوسائل العسكرية التأثير بشكل كبير على قدرة الجماعات المسلحة على توفير الموارد وتجنيد المقاتلين وتدريبهم والتخطيط لتنفيذ الهجمات"، لكنه اعتبر أن "هذا لا يعني أن الأيديولوجية ستموت".

ومنذ بداية الحرب، تحدث قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بشكل عام عن "تفكيك" حماس بدلاً من القضاء عليها، وهو مصطلح يعترف ضمناً بأنه حتى الحرب الطويلة لن تكون قادرة على تدمير كل تهديد عسكري من القطاع، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

تصنيفات

قصص قد تهمك