الرئيس الأميركي السابق أعلن اعتزامه استئناف الحكم

قاض في نيويورك يحكم بتغريم ترمب 355 مليون دولار

صورة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب داخل برج ترمب في نيويورك، الولايات المتحدة في 16 فبراير 2024. قبيل صدور حكم في محاكمته بقضية الاحتيال المدني  في ولاية نيويورك - Bloomberg
صورة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب داخل برج ترمب في نيويورك، الولايات المتحدة في 16 فبراير 2024. قبيل صدور حكم في محاكمته بقضية الاحتيال المدني في ولاية نيويورك - Bloomberg
دبي-الشرقوكالات

أصدر قاض في نيويورك، الجمعة، حكماً بتغريم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب 355 مليون دولار، بسبب خداعه البنوك باستخدام بيانات مالية بالغت في تقدير ثرواته، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". فيما أعلن ترمب أنه يعتزم الطعن في القرار.

وقالت الوكالة إن ترمب مُنع أيضاً من شغل منصب مسؤول أو مدير في أي شركة داخل نيويورك لمدة 3 سنوات. وأصدر القاضي آرثر إنجورون حكمه بعد محاكمة استمرت شهرين ونصف.

ووصفت الوكالة العقوبة بأنها "قاسية" وتمثل "انتصاراً" للمدعية العامة لولاية نيويورك، الديمقراطية ليتيتيا جيمس، والتي رفعت دعوى قضائية ضد ترمب بسبب ما وصفته بأنه "ليس مجرد تباه غير ضار، بل أيضاً سنوات من الممارسات الاحتيالية التي قام بها أثناء بنائه مجموعة متعددة من ناطحات السحاب، وملاعب الجولف، وغيرها من الممتلكات التي أوصلته إلى الثروة، والشهرة، والبيت الأبيض".

وشدّد ترمب في تصريح لصحافيين في دارته في مارالاجو بفلوريدا بعد الحكم، على أنه "لم يحصل أي احتيال"، مندداً بـ"استغلال للقضاء ضد خصم سياسي متقدّم بشكل كبير في الاستطلاعات".

ورفعت جيمس الدعوى القضائية ضد ترمب في عام 2022 بموجب قانون الولاية الذي يجيز لها التحقيق في استمرار الاحتيال في التعاملات التجارية.

واتهمت ترمب والمُدعى عليهم الآخرين بتضخيم بياناته المالية بشكل منتظم، لخلق انطباع زائف بأن قيمة ممتلكاته تقدر بأكثر من قيمتها الفعلية. 

وقال محامو الولاية إن ترمب بالغ في ثروته بما يصل إلى 3.6 مليار دولار في عام واحد، ومن خلال جعل نفسه يبدو أكثر ثراءً، تمكن الرئيس السابق من الحصول على قروض بشروط أفضل، وتخفيض الفوائد، وإكمال مشاريع لم يكن لينتهي منها لولا ذلك، وفقاً للمحامين. 

وندّدت محامية لترمب بالحكم القضائي الصادر الجمعة، بحق موكّلها، وجاء في بيان للمحامية ألينا هابا على منصة "إكس"، أن "هذا الحكم هو ظلم بكل بساطة ووضوح".

وأضافت: "إنه تتويج لحملة اضطهاد ذات دوافع سياسية مستمرة منذ سنوات عدة ترمي إلى القضاء على دونالد ترمب".

وحتى قبل بدء المحاكمة، أصدر القاضي إنجورون حكماً بأن المدعية العامة لنيويورك  ليتيتيا جيمس، أثبتت أن البيانات المالية لترمب كانت مزورة. وأمر القاضي بتصفية بعض الشركات، لكن محكمة الاستئناف علقت هذا القرار، حسبما ذكرت الوكالة.

وقال ترمب، وهو أحد الشهود الأربعين الذين أدلوا بشهادتهم في المحاكمة، إن بياناته المالية قللت من قيمة صافي ثروته، وأن البنوك أجرت دراساتها، وكانت راضية عن أعماله. وقال الرئيس السابق في شهادته في نوفمبر الماضي: "لا يوجد ضحية، لا يوجد أي شيء".

ووصف ترمب القاضي خلال المحاكمة بأنه "عدائي للغاية"، ووصف المدعية العامة بأنها "متعصبة سياسياً". وفي يناير الماضي، قال ترمب في المرافعات النهائية: "أنا رجل بريء"، ووصف القضية بأنها "احتيال عليه". 

تصنيفات

قصص قد تهمك