ترأست إيطاليا الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، السبت، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، والوضع في البحر الأحمر، والحرب الروسية في أوكرانيا.
وأفادت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية، بأن وزراء خارجية المجموعة وقفوا دقيقة صمت في بداية اجتماعهم في ميونيخ، السبت، حداداً على المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن، الجمعة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، إن "نفالني تم قتله، بسبب أفكاره ومعركته من أجل الحرية ومعارضته للفساد في روسيا".
وأضاف تاياني، حسبما نقلت عنه الوزارة "يجب على روسيا تسليط الضوء على وفاته، ووقف قمعها غير المقبول للمعارضة السياسية".
وذكرت الخارجية الإيطالية أن الاجتماع بحث "الأزمة في قطاع غزة، وآثارها في الشرق الأوسط"، بالإضافة إلى "تبادل الأفكار بشأن الوضع في البحر الأحمر"، حيث يكثف "الحوثيون" هجماتهم على سفن تجارية، ويدفعون بذلك العديد من السفن إلى تجنب هذا الممر الحيوي للتجارة الدولية.
عقود أمنية مع أوكرانيا
وقررت مجموعة السبع في يوليو 2023 توقيع عقود أمنية ثنائية مع أوكرانيا. وبعد توقيع عقد مع لندن في يناير، وقعت كييف، الجمعة، اتفاقين مماثلين مع ألمانيا وفرنسا.
وتبلغ قيمة الاتفاقية الأمنية الموقعة بين ألمانيا وأوكرانيا، 1.13 مليار يورو (نحو 1.22 مليار دولار) وتركز على الدفاع الجوي والمدفعية، بحسب وزارة الدفاع الألمانية.
كما وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس الجمعة اتفاقاً أمنياً تناهز قيمته "3 مليارات يورو" كمساعدات عسكرية "إضافية" لكييف.
ويمثل الحفاظ على تعبئة الحلفاء أولوية بالنسبة إلى كييف، مع اقتراب دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، وفي وقت لا يزال الوضع في ساحة المعركة "شديد التعقيد" وفق القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني.
وخلال القمة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس في يوليو 2023، خيبت الدول الأعضاء في الحلف توقعات كييف؛ بسبب عدم تحديد جدول زمني لضم أوكرانيا، لكن القوى العظمى في مجموعة السبع التزمت بتقديم دعم عسكري لها "على المدى الطويل" من خلال اتفاقات أمنيّة.
وكانت بريطانيا أول من أبرم اتفاقاً كهذا خلال زيارة رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى كييف في 12 يناير.
وواصل زيلينسكي جهوده الدبلوماسيّة، السبت، في "مؤتمر ميونيخ للأمن" حيث ألقى خطاباً، ثم أجرى عدداً من المحادثات الثنائية، أبرزها مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي ترأس وفد بلادها.