السنغال.. أنصار مرشح رئاسي مسجون يطالبون بإطلاق سراحه

متظاهرون سنغاليون ينظمون مسيرة للاحتجاج على تأجيل الانتخابات الرئاسية في داكار، السنغال. 17 فبراير 2024 - REUTERS
متظاهرون سنغاليون ينظمون مسيرة للاحتجاج على تأجيل الانتخابات الرئاسية في داكار، السنغال. 17 فبراير 2024 - REUTERS
داكار-أ ف ب

طالب مناصرو باسيرو ديوماي فاي، مرشّح المعارضة المسجون للانتخابات الرئاسية في السنغال، "بالإفراج عنه من دون تأخير" وفق مبدأ "المعاملة بالتساوي"، بعد أن ألغى المجلس الدستوري قرار الرئيس ماكي سال بتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 25 فبراير، إلى نهاية العام، وتعهد الرئيس باحترام القرار وإجراء الانتخابات في "أقرب وقت".

وقال الائتلاف الداعم لديوماي فاي، في بيان الأحد، "يجب أن يخضع جميع المرشّحين للمبدأ الدستوري القاضي بالمساواة في المعاملة. ولهذا السبب، فإنّ الإفراج الفوري عن المرشّح باسيرو ديوماي دياخار فاي هو مطلب شعبي واحترام للدستور".

كذلك، شدّد البيان على "ضرورة الإفراج بشكل عاجل عن الرئيس عثمان سونكو" زعيم المعارضة.

ويرأس سونكو حزب المعارضة الرئيسي المنحل "باستيف"، وكان المجلس الدستوري رفض ترشيحه، وصادق في المقابل على ترشيح فاي، الرجل الثاني في الحزب.

وسونكو مسجون منذ يوليو 2023 بتهمة الدعوة إلى التمرّد والتآمر الإجرامي المرتبط بمشروع إرهابي وتعريض أمن الدولة للخطر.

ووُضع ديوماي فاي قيد الحبس الاحتياطي منذ أبريل 2023. ويبدو أنّ قبول المجلس الدستوري ترشيحه مرتبط بواقع أنّه لم تتم محاكمته وإدانته بعد.

 

وتواجه السنغال أزمة منذ بداية فبراير، إثر تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى 15 ديسمبر، بعدما كانت مقرّرة في 25 فبراير.

غير أنّ المجلس الدستوري أبطل هذا التأجيل، داعياً إلى إجراء الانتخابات "في أسرع وقت ممكن"، الأمر الذي تعهّد الرئيس ماكي سال احترامه، في وقت تنتهي ولايته البالغة خمس سنوات في الثاني من أبريل.

ونهاية يناير، اعتبر الاتحاد الأوروبي أنّه "من المهم للغاية أن يتمكّن المرشّحون الذين اختارهم المجلس الدستوري من القيام بحملاتهم الانتخابية على قدم المساواة الكاملة" مع خصومهم.

إفراج عن سجناء سياسيين

وأُطلق سراح عشرات المعارضين في الأيام الأخيرة، في بادرة للتهدئة من قبل نظام الرئيس ماكي سال الذي لا يعترف بوجود سجناء سياسيين في السنغال.

وأعرب  الائتلاف الداعم لديوماي عن ترحيبه بالإفراج عن سجناء سياسيين، وطالب بالإفراج الفوري عن "جميع السجناء السياسيين الذين ما زالوا مسجونين ظلماً".

وأشاد "اللقاء الإفريقي للدفاع عن حقوق الإنسان" في بيان بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين "ظلماً"، وبعضهم منذ أكثر من عامين.

وأضافت المنظمة الحقوقية "بحسب مصادر متطابقة، تم الإفراج عن 664 معتقلاً" بين الخميس والجمعة.

واعتبرت أن قرار الإفراج عن المعتقلين "يجب ألا ينسينا أن معظم من استعادوا حريتهم اليوم كانوا قد اعتقلوا تعسفاً، وفي شكل غير قانوني، وفي ظروف غير إنسانية".

تصنيفات

قصص قد تهمك