قالت السفارة الأميركية لدى اليمن، الاثنين، إن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر، يمكن أن تتسبب بكارثة بيئية في اليمن.
وجاء في منشور السفارة على منصة "إكس": "يمكن أن تتسبب الهجمات الحوثية المتهورة على السفن وناقلات النفط في كارثة بيئية في اليمن، حتى بعد أن اجتمع العالم لإنقاذ الناقلة النفطية صافر. يجب على الحوثيين التوقف عن تعريض سبل عيش اليمنيين للخطر".
وتعرضت عدة سفن في المنطقة وبالقرب منها لهجمات من الحوثيين، الذين يقولون إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكان آخرها سفينة بريطانية في خليج عدن قالت الجماعة إنها استهدفتها بالصواريخ.
وقالت الجماعة في وقت سابق، الاثنين، إنها استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن بالصواريخ، مشيرة إلى أن السفينة معرضة للغرق جراء "الأضرار الكبيرة" التي لحقت بها.
وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، على منصة "إكس"، أن السفينة البريطانية "روبي مار" أصيبت "إصابة بالغة ما أدّى إلى توقفها بشكل كامل".
وأضاف البيان: "نتيجة الأضرارِ الكبيرة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن"، لكنه أشار إلى خروج طاقم السفينة بأمان.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أعلنت الأحد، تلقيها بلاغاً بوقوع انفجار قرب سفينة على بعد 35 ميلاً بحرياً جنوبي ميناء المخا اليمني، ما أسفر عن أضرار بها، لكن طاقمها لم يصب بأذى.
وذكرت الهيئة في وقت مبكر، الاثنين، أن طاقم السفينة قد غادرها. وتعرضت سفن عدّة في المنطقة وبالقرب منها لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إنها "رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
"مهمة أوروبية"
ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة لمواقع حوثية باليمن، بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
في حين يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، اجتماعاً في بروكسل لإطلاق قوّة بحرية تساعد على حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، وفق ما أعلن مسؤولون.
وأفاد مسؤول في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، بأن التكتل يهدف إلى إطلاق المهمة الذي أطلقت عليها تسمية "أسبيديس" (درع باليونانية) في غضون "أسابيع"، وستشمل 4 سفن على الأقل، إذ أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا، اعتزامها المساهمة بسفن في إطار المهمة.
وذكر المسؤول، أن القائد العام للمهمة سيكون يونانياً، بينما سيكون كبير الضباط المسؤولين عن الضبط العملياتي في البحر إيطالياً.
واتفقت بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 على مهمة البحر الأحمر، بعد مشاورات استمرت أسابيع في ظل تصاعد المخاوف من إمكان تسبب هجمات الحوثيين بالإضرار باقتصاداتها ورفع معدلات التضخم.