قالت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق"، إن وفداً إسرائيلياً من المتوقع أن يصل إلى العاصمة المصرية القاهرة في الساعات المقبلة، بعد حدوث تقدم في المباحثات التي تجريها مصر مع وفد حركة "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وذكرت المصادر أن المباحثات الجارية في القاهرة، تتركز على الوصول إلى حل وسط بشأن المرحلة الأولى من اتفاقية الإطار المقترحة، مشيرة إلى أن الجانب المصري حقق بعض التقدم في المباحثات مع حركة "حماس"، وأنه ينتظر قدوم الوفد الإسرائيلي لمحاولة إحداث تقدم مماثل.
وتنص هذه المرحلة على إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين من دون سن الـ19 وفوق سن الـ50، مقابل أسرى فلسطينيين. وتتزامن عملية التبادل في هذه المرحلة مع وقف لإطلاق النار لمدة شهر ونصف.
واشترطت "حماس" انسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة إلى الحدود أثناء وقف النار، والسماح بدخول المواد الغذائية دون قيود، وعودة سكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم. وطالبت بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من ذات الفئة إضافة إلى 1500 أسير آخر تسمي الحركة 500 منهم.
وأفادت المصادر بأن الحركة لينت مواقفها، وأن مصر تعمل على حدوث استجابة مماثلة من الوفد الإسرائيلي.
ويتزامن وصول وفدي "حماس" وإسرائيل إلى القاهرة مع قرب وصول المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك بهدف الضغط للوصول إلى اتفاق قبيل حلول شهر رمضان.
وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن "تفاؤلاً حذراً" ظهر في إسرائيل بشأن نتائج لقاءات الجانب المصري مع وفد "حماس".
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن "التفاؤل بشأن المرونة من جانب حماس ستسمح لوفد إسرائيلي بالمغادرة لإجراء محادثات في القاهرة".
وأضافت: "تم تقديم رسائل من مصر وقطر مفادها أن هناك تحولاً في موقف حماس، ما سيسمح لممثلين إسرائيليين بالانضمام إلى المحادثات".