بعد التحول عن البحر الأحمر.. الأمم المتحدة تحذر من القرصنة قبالة الساحل الإفريقي

شرطي على متن زورق يحرس ناقلة النفط "أريس 13" التي سيطر عليها قراصنة صوماليون  في بونتلاند شمال الصومال. 19 أكتوبر 2017 - Reuters
شرطي على متن زورق يحرس ناقلة النفط "أريس 13" التي سيطر عليها قراصنة صوماليون في بونتلاند شمال الصومال. 19 أكتوبر 2017 - Reuters
دبي -الشرق

حذّر رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، أرسينيو دومينجيز، الخميس، شركات الشّحن من أن تكون في حالة "تأهب قصوى" تحسباً لحوادث قرصنة قبالة الساحل الإفريقي، الذي أصبح وجهة رئيسة لعدد من الناقلات، بعد تزايد هجمات الحوثي في البحر الأحمر.

وذكر دومينجيز في تصريحات نقلتها "فاينانشيال تايمز"، أن منظمته تحدثت إلى السلطات في الصومال وشرق إفريقيا والدول المحيطة بخليج غينيا على الجانب الغربي من القارة بشأن الجهود المبذولة لضمان حرية النقل، وألا تصبح القرصنة مشكلة خطيرة مرة أخرى".

وقامت العديد من شركات الشحن منذ ديسمبر الماضي، بتحويل رحلاتها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس، لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن.

واعتبر رئيس المنظمة البحرية الدولية، أن السفن لا تزال تتخذ الاحتياطات الأمنية قبالة السواحل الإفريقية، وحث الشركات على العودة إلى المستويات الأمنية المشددة خلال أزمة القرصنة السابقة، التي شهدتها الصومال في الفترة من 2008 إلى 2012".

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية حذّرت، الشهر الماضي، السفن والناقلات من وجود مجموعتين للقرصنة تعملان في المحيط الهندي.

ولا تزال إحدى السفن التي اُختطفت في ديسمبر الماضي، محجوزة قبالة سواحل الصومال، في حين استولى القراصنة لفترة وجيزة على ناقلة بضائع أخرى في يناير قبل أن تحررها البحرية الهندية. وفي غرب إفريقيا، اختطف قراصنة في يناير الماضي، بعض أفراد طاقم ناقلة قبالة سواحل غينيا الاستوائية.

وقال دومينجيز: "إننا نجري محادثات لتوعية الدول المحيطة بخليج غيينا بشأن مخاطر القرصنة، وذلك لتجنب أي تصعيد جديد أو زيادة حوادث القرصنة".

واختطف القراصنة، عشرات السفن التجارية في المياه قبالة الصومال بين عامي 2008 و2012، في حين أدت موجة من القرصنة التي بلغت ذروتها في عام 2018 تقريباً إلى زيادة عمليات الاختطاف والسطو على السفن قبالة غرب إفريقيا.

تدابير حماية

وقال دومينجيز، إن المنظمة البحرية الدولية، حثت الدول الساحلية على الحفاظ على تدابير الحماية التي توفرها ضد القرصنة.

وكان دومينجيز يتحدث بعد الهجوم الأكثر ضرراً حتى الآن الذي شنه الحوثيون على سفينة تجارية، وهو هجوم صاروخي استهدف في 19 فبراير ناقلة بضائع أُجبر طاقمها على ترك السفينة.

وقال روي خوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلو فليت، المالكة للسفينة ومقرها بيروت، الأربعاء إن السفينة تواجه خطر الغرق.

ورحب دومينجيز بإنشاء عملية "أسبيدس" التي أُعلن عنها في 19 فبراير الجاري، وهي وحدة جديدة تابعة لقوة المهام البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي لحماية الشحن التجاري قبالة اليمن. وتوجد أيضاً في المنطقة عملية تقودها الولايات المتحدة، تسمى "حارس الازدهار"، في حين نشرت البحرية الهندية عدة سفن في المنطقة.

وقال دومينجيز: "نرحب باتخاذ إجراءات لحماية سلامة البحارة وأمن السفن"، مضيفاً أن مثل هذه الإجراءات "ليست حلولاً طويلة المدى".

كما قال إن منظمته ستتواصل مع الدول الأعضاء على أمل أن تتمكن من المساعدة في "تهدئة" الوضع في اليمن. وقال دومينجيز عن المنظمة البحرية الدولية: "ليس لدينا القدرة على توفير الأمن بأنفسنا، نحن نعتمد على الدعم من الدول الأعضاء".

تصنيفات

قصص قد تهمك