"التصويت غير الملتزم" سلاح "عرب ميشيجان" لعقاب بايدن بسبب حرب غزة

متظاهرون في ولاية ميشيجان يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة. 1 فبراير 2024 - REUTERS
متظاهرون في ولاية ميشيجان يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة. 1 فبراير 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

يسعى أعضاء الجالية العربية الأميركية والمسلمة في ميشيجان إلى "إحراج" حملة الرئيس جو بايدن في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي في الولاية، المقرر إجراؤها، الثلاثاء، ودفعها إلى الأخذ على محمل الجد "خطر خسارة دعم الأميركيين المسلمين والعرب"، وفق "أكسيوس".  

ويعبر ناشطون، عن غضبهم بشأن موقف إدارة بايدن، من الحرب التي تخوضها إسرائيل على قطاع غزة، وهو ما يهدّد الحزب من خسارة كتلة انتخابية مهمة ساهمت في تحقيق الفوز على دونالد ترمب بفارق ضئيل في انتخابات عام 2020.

ويدعو الناشطون للتصويت بـ"غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية بالولاية يوم 27 فبراير بدلاً من الموافقة على ترشيح الرئيس بايدن.

في هذا السياق قال عباس عليوة، المتحدث باسم حملة Listen to Michigan لـ "أكسيوس" إن بايدن خسر أصوات الجالية العربية والمسلمة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي وصفها بأنها "الأكثر تدميراً في التاريخ الحديث".  

من جانبه، قال آدم أبوصلاح، أحد سكان ديربورن، والذي عمل ضمن حملة بايدن في عام 2020، لـ "أكسيوس"، إن "هذا تحذير لبايدن، كأن تقول له أجمع قواك أو ستخسر". 

والشهر الماضي، رفض أعضاء الجالية العربية الأميركية والمسلمة مقابلة أحد كبار مستشاري حملة بايدن.

"تصويت غير ملتزم"

وتضم ولاية ميشيجان، عدداً كبيراً من الأميركيين المسلمين والعرب، كما تفتخر بوجود النائبة رشيدة طالب، الديمقراطية عن ميشيجان، التي تدفع باتجاه "التصويت غير الملتزم".  

من جانبها قالت النائبة، ديبي دينجل، الديمقراطية عن ميشيجان لـ "أكسيوس":"لدينا الآن هنا في ميشيجان الكثير من المشاعر الحادة". 

وأضافت: "لا أعتقد أننا كنا بحاجة إلى التصويت "غير الملتزم"، الثلاثاء، لكي يفهم البيت الأبيض أن هناك بالفعل الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالألم في ميشيجان".

وقال ديمقراطي بارز في ميشيجان لـ "أكسيوس"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن فريق بايدن "تأخر" في الاستجابة لرد فعل الناخبين الأميركيين من أصول عربية والشباب.

وعلى الجانب الآخر، قالت النائبة الديمقراطية عن ميشيجان، هالي ستيفنز لـ "أكسيوس": "لا أعتقد أن جو بايدن سيشعر بالحرج الثلاثاء".  

وقال المتحدث باسم حملة بايدن لإذاعة NPR الوطنية الأميركية، إن "الرئيس يعمل بلا كلل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".  

وقال الزعيم الديمقراطي المحلي ومفوض مقاطعة واين، جوناثان كينلوتش لـ "أكسيوس"، إن "ضمان ألا يصبح ترمب الرئيس أهم من أي قضية منفردة".  

ولكن عليوة، أشار إلى أن بايدن "يرتكب خطأ مشابها للخطأ الذي ارتكبه جورج بوش".  

وكان الأميركيون العرب المتزايدون في ميشيجان يصوتون لصالح الجمهوريين حتى الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق في أوائل هذه الألفية. 

حملة ترمب تغازل العرب

من جانبها، ذكرت صحيفة Detroit Free Press أن حملة ترمب "تغازل هؤلاء الناخبين المحبطين"، ومن بينهم الأميركيون العرب، مشيرة إلى أنها "التقت الجمهوريين المحليين"، بينهم الأميركيين العرب، بعد تجمع حاشد في وقت سابق من فبراير.  

وهذا العام، بدأ بعض القادة المحافظين في مدينة هامترامك ذات الأغلبية المسلمة اعتناق السياسات الجمهورية مرة أخرى، فيما حظر مجلس المدينة العام الماضي احتفلات مهرجان الفخر، وفق "أكسيوس".

 من ناحيتها، أعربت حاكمة ميشيجان، جريتشن ويتمر، عن قلقها من أن الرئيس جو بايدن "يخاطر بخسارة الدعم في دوائر الأميركيين العرب والمسلمين" في الولاية المتأرجحة على خلفية دعمه لإسرائيل في حربها في قطاع غزة، حسبما أوردت وكالة "بلومبرغ". 

ويبرز الخطر مع الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي في ميشيجان، حيث يحض منتقدو بايدن الديمقراطيين على الاحتجاج من خلال عدم التصويت، أو التصويت غير الملتزم، الثلاثاء.

وأعرب الديمقراطيون لفريق الرئيس عن قلقهم من أن موقفه المؤيد لإسرائيل سيؤدي إلى "تنفير الناخبين" في الولاية التي فاز بها بفارق ضئيل في عام 2020، والتي يقطنها عدد كبير من السكان الأميركيين العرب.  

وقالت ويتمر، الحاكمة الديمقراطية لميشيجان لبرنامج State of the Union، على شبكة CNN: "في واقع الأمر، لست متأكدة مما سنراه، الثلاثاء"، مضيفة: "أعرف أن لدينا هذه الانتخابات التمهيدية، وسنرى تبايناً في الآراء. فقط لست متأكدة مما يمكن أن أتوقعه". 

والتقى كبار مسؤولي إدارة بايدن قادة الجالية العربية المسلمة في ميشيجان خلال الشهر الجاري، حيث يواجه بايدن "ردة فعل عنيفة" على خلفية الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي أودى بحياة 29 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.  

وواجه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، بايدن، في جميع المدن التي زارها تقريباً منذ اندلاع الحرب.

وحثت ويتمر الناخبين على تذكر الإجراءات التنفيذية التي اتخذها ترمب عندما كان رئيساً للولايات المتحدة بمنع سفر مواطني العديد من البلدان ذات الأغلبيات المسلمة إلى الولايات المتحدة.

 وقالت: "أريد فقط أن أوضح أنه من المهم ألا نغفل حقيقة أن أي صوت ليس لجو بايدن يدعم ولاية ثانية لترمب".

تصنيفات

قصص قد تهمك